حذَّر الرئيس السابق لجهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك)، يورام كوهين، من مخطَّط ضم المنطقة C في الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان الصهيونيّ، الذي يعلن وزراء وأعضاء كنيست تأييدهم لخطوة كهذه. وقال كوهين لإذاعة الجيش الصهيوني، أمس الخميس، إنّ ضمّ هذه المنطقة إلى الكيان الصهيوني سيقود إلى "حمام دمّ لا ضرورة له".
وأضاف كوهين: "ينبغي التوجّه إلى خطوات لتقليص الاحتلال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، تحسين المواصلات، تحسين العمل، وكذلك نقل مناطق من المنطقة B إلى المنطقة A التي تخضع لسيطرة السلطة الفلسطينية بالكامل".
يُذكر أنَّ المنطقة B تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وسيطرة أمنية صهيونية، بينما المنطقة C، التي تبلغ مساحتها 60% من مساحة الضفة الغربية، تخضع لسيطرة صهيونية كاملة بموجب اتفاق أوسلو. وصادق المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت) في وقت سابق من الأسبوع الحالي على مخطط لبناء 6000 وحدة سكنية في مستوطنات هذه المنطقة، و700 وحدة سكنية للفلسطينيين.
وتطرَّق كوهين إلى الاشتباك المسلح عند السياج الأمني في شرق قطاع غزة، الليلة الماضية، واستشهد خلاله المقاتل في حماس، هاني أبو صلاح، بعدما أصاب ضابطاً وجنديين بجروح ما بين متوسطة وطفيفة. وقال: "الدولة تستثمر مليارات في القوى البشرية والتكنولوجيا والاستخبارات من أجل منع أحداث كهذه. لكن في هذه الحالة جرى تنفيذ العمل بصورة جيدة".
وأضاف أنَّ شنّ هجوم صهيوني ضد قطاع غزة في أعقاب عملية كهذه، يمكن أن يؤدي إلى جولة أخرى تطلق فيها مئات القذائف الصاروخية باتجاه "غلاف غزة". وتابع: "ربما تضرَّر ردعنا بسبب حقيقة أننا لم نرغب في التدهور إلى معركة كبيرة أو حرب".
وأشار كوهين إلى أنَّه خلال العدوان على غزة في العام 2014، "لم نكن نعرف أماكن مخارج الأنفاق في الجانب الإسرائيلي، ولم نتمكَّن من إجراء تقدير صحيح لنيات الجانب الآخر بالنسبة إلى شنّ الحرب".