أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجيش، أمس الأربعاء، بالمساعدة في مكافحة حرائق الغابات في سيبيريا، لكنَّ دعاة الحفاظ على البيئة قالوا إن تلك الخطوة لن تقدّم على الأرجح حلاً سريعاً لتلك المشكلة.
وقالت الوكالة الاتحادية للغابات إنَّ الحرائق تغطّي نحو ثلاثة ملايين هكتار من الغابات، أي ما يعادل مساحة بلجيكا تقريباً، ما أدى إلى انتشار الدخان في أنحاء سيبيريا، وإعلان حالة الطوارئ في عدة مناطق روسية.
وذكر الكرملين يوم الأربعاء أنَّ السلطات المعنية أطلعت بوتين على الموقف، وأنَّه أمر وزارة الدفاع بالمساعدة في إخماد الحرائق، وبأن تنشر وحدة دائمة لمكافحة الحرائق في منطقة إركوتسك في سيبيريا، إحدى المناطق المتضررة، حتى إشعار آخر.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إنَّ الجيش بصدد إرسال عشر طائرات "إليوشن 76" وعشر طائرات هليكوبتر نقل إلى منطقة كراسنويارسك في سيبيريا، مزوّدة بمعدات مكافحة الحرائق عقب الأمر الذي أصدره الكرملين.
وقالت الوكالة الاتحادية للغابات إنَّ رجال الإطفاء يعملون على إخماد حرائق الغابات التي تغطّي نحو 107 آلاف هكتار في إركوتسك ومناطق أخرى في سيبيريا، ولكن يجري فقط مراقبة حرائق الغابات الأخرى التي تشمل 2.9 ملايين هكتار.
وقالت السلطات الإقليميَّة إنها لا تعتزم تبديد الموارد على مكافحة تلك الحرائق، لأنَّها تتركَّز في مناطق نائية وغير مأهولة بالسكان، ومن ثم لا تشكّل تهديداً مباشراً للناس.
وأبلغ ناشط من جماعة "السلام الأخضر" في روسيا محطة "صدى موسكو" الإذاعية بأنَّ مشاركة الجيش في جهود الإطفاء لن تؤدي على الأرجح إلى تقدّم سريع على صعيد إخماد الحرائق، وبأنَّ تلك الخطوة جاءت أيضاً "متأخّرة للغاية".
ونقلت المحطّة الإذاعيَّة عن الناشط جريجوري كوكسين قوله: "الاستعانة بوحدات من الجيش أمر غير فعّال بشكل عام، لأنَّ الجنود لا يعرفون كيف يطفئون الحرائق"، وأضاف: "كان من الأفضل إخماد تلك الحرائق في مراحلها المبكرة عندما كان ذلك لا يزال ممكناً".