قال دبلوماسيون إنَّ الولايات المتحدة منعت، مساء الأربعاء، محاولة من الكويت وإندونيسيا وجنوب أفريقيا، لاستصدار بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يندد بهدم الكيان الصهيوني منازل فلسطينيين في حيّ وادي حمص في القدس المحتلة.
وطرحت الكويت وإندونيسيا وجنوب أفريقيا، يوم الثلاثاء، مسودة بيان من خمس فقرات على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وعددها 15. وتعبّر المسودة عن القلق البالغ، وتحذر من أنَّ عملية الهدم "تقوّض بقاء حلّ الدولتين وآفاق التوصل إلى سلام عادل ودائم".
ويتعيَّن صدور مثل هذه البيانات بالإجماع، لكن دبلوماسيين قالوا إن الولايات المتحدة أبلغت شركاءها في المجلس بأنها لا يمكنها تأييد نص البيان. وتابع الدبلوماسيون أنه تم طرح مسودة بيان معدل من ثلاث فقرات، لكن الولايات المتحدة قالت مجدداً إنها لا توافق على النصّ.
وتتهم الولايات المتحدة منذ وقت طويل الأمم المتحدة باتخاذ مواقف منحازة ضد الكيان الصهيوني، وتوفر الحماية لحليفتها من أي إجراء في المجلس.
وتقع المنازل التي جرى هدمها يوم الإثنين بالقرب من جدار الفصل العنصري. ووصفت المسودة الأولية لبيان مجلس الأمن بناء الكيان الصهيوني للجدار بأنه مخالف للقانون الدولي.
يُشار إلى أنَّ قوات الاحتلال تدعي أن المباني التي تم تفجيرها، وتبلغ 16 مبنى، أقيمت من دون ترخيص في منطقة يمنع البناء فيها، لكنَّ السلطة الفلسطينية تؤكّد أنَّ أصحاب المنازل حصلوا على رخص بناء من الجهات المختصة (الفلسطينية)، باعتبار أن منطقة البناء واقعة تحت المسؤولية المدنية الفلسطينية.
ويقع الجزء الأكبر من بلدة صور باهر، جنوبي القدس، ضمن حدود البلدية الصهيونية في القدس، لكنَّ جزءًا كبيرًا من أراضيها، بما فيها منطقة الهدم، تقع ضمن حدود الضفة الغربية وأراضيها مصنفة (أ) و(ب).
وتخضع المنطقة (أ) للسيطرة الفلسطينية، والمنطقة (ب) للسيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية الصّهيونيّة.
والضفة، بحسب "اتفاقية أوسلو"، مقسمة إلى ثلاث مناطق (أ، ب، ج)، وتخضع المنطقة (ج) للسيطرة الصهيونية.