اقتحم 51 مستوطنا صباح اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة لشرطة الاحتلال التي واصلت تشديد الإجراءات على دخول الفلسطينيين للمسجد، فيما حرر عناصرها عشرات المخالفات لمركبات المواطنين في محيط القدس القديمة.
ووفقا لدائرة الأوقاف الإسلامية، فإن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في ساحاته وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، ومنهم حاول تأدية صلوات تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى " باب الرحمة" قبل مغادرته من جهة باب السلسلة.
وذكر مسؤول في دائرة الأوقاف أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى احتجزت بعض الهويات الشخصية للمصلين الفلسطينيين الوافدين للمسجد، وفتشت حقائبهم قبيل دخولهم إليه.
وصعد المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
ومساء الثلاثاء، أخلت شرطة الاحتلال سبيل المصور الصحافي رامي الخطيب وثلاثة من حراس الأقصى، بعد ساعتين من الاحتجاز والتحقيق، بدون شروط.
وكانت شرطة الاحتلال أرسلت للمصور والحراس استدعاءات للتحقيق معهم في القشلة، بتهمة التصدي لوفد سعودي خلال زيارته المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس أمس.
وأبعدت شرطة الاحتلال بالقشلة مساء اليوم الشاب إيهاب زغير عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، بنفس التهمة.
وفي سياق التضييق على المقدسيين، شنت طواقم من شرطة الاحتلال، حملة مخالفات مالية لمركبات المواطنين في حي عين اللوزة ببلدة سلوان.
وأفاد مركز معلومات وادي حلوة، بأن شرطة الاحتلال نصبت حاجزا وسط الشارع الرئيس في الحي، وأوقفت السيارات المارة وحررت لأصحابها مخالفات مالية متفاوتة وصفها المواطنون بأنها غير قانونية وكيدية.