تحت عنوان " تفوّقنا يميّزنا" كرمت جمعية المبرّات الخيرية " ثانوية الرحمة " تلامذتها الناجحين والمتفوقين في الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة والثانوية، وذلك في احتفال حاشد نظمته في قاعة الاحتفالات، بحضور مدير عام جمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله، مديرة الثانوية السيدة سولاف هاشم، مديرة مبرة الإمام الرضا (ع) ممثل رئيس المنطقة التربوية مداراء مدارس وجامعات، ممثل بلدية مدينة النبطية، ممثل لجنة الأهل في الثانوية، فعاليات تربوية وإجتماعية وأولياء أمور التلامذة والمعلمين.
افتتح الإحتفال بآيات بينات من القرآن الكريم تلاها النشيد الوطني، ثم دخول التلامذة المكرمين.
كما تخلل الحفل فقرات فنية، وتكريم التلميذ المثالي فكلمة لجنة الأهل، كلمة أولياء أمور التلاميذ، وكلمة لخريجي الثانوية.
وكانت الكلمة للمدير العام الدكتور محمد باقر فضل الله التي قال: "جئنا نبثّكم اليوم نفث صدورنا العابقة بالبهجة والحبور على ما قدمتم في امتحانات الشهادة الثانوية العامة بدرجات قاربت درجات الأوائل في لبنان، وفي الشهادة المتوسطة درجات أوائل (الثالثة والخامسة في لبنان)، لقد صدقتم الوعد وحفظتم رسالة مدارس المبرات التي أرادتكم علامة فارقة وسط تحديات عالم اليوم بالإيمان والقيم الأخلاقية والعلوم المتنوعة".
وأضاف:" مدارس المبرات حملت راية العلم في أحلك الظروف وكانت وما زالت تهدف إلى بناء مجتمع يقوم على المشاركة وتقبّل الاختلاف والقدرة على التعبير من خلال بناء ثقافة راسخة من القيم والسلوكيات الإيمانية الحضارية، وسنبقى في المبرات نعمل على بناء جيل يتقن حمل فكره الإسلامي بعيداً عن التحيّز ووراثة العصبية المذهبية التي تصنع دماراً متنقلاً".
وتوجه إلى الأهل قائلاً:" الذين وثقوا بالمبرات وثانوية الرحمة ودفعوا بفلذات أكبادهم إلى أحضانها وها هي اليوم تقدمهم إلى الجامعات شباناً وشابات يملأهم التفاؤل والثقة والطمأنينة يحملون مشعل النجاح بيد ومشعل إضاءة المستقبل المشرق للمجتمع باليد الأخرى، نشكر ثقتكم بالمدرسة آملين أن يبقى تواصلكم الإيجابي معها، وإدارتُها على استعداد للحوار معكم في أي شأن ترون فيه فائدة لأبنائنا، كنتم نِعم الآباء ونِعم الأمهات في متابعاتكم وتعاونكم ولن يضيع هذا العمل عند الله، سائلين الله أن يكونوا قرّة عينٍ لكم".
وتابع مخاطبا التلامذة المكرمين:" إننا نريد لكم أن تكونوا الأوفياء وهذا هو ديدن الكبار الكبار والعظماء والمؤمنين الذين يوفون لمعلميهم ولكل من عمل على تعليمهم وتربيتهم ولكل من قدّم لهم بعضاً من روحه وعلمه وحياته، أن تكونوا الأوفياء لمن أسّس صروح المبرات، أن تجسدوا الحلم في التفاتات حياته، أن تتعرّفوا على فكره وهو الذي كان وقوداً للعقل ونبضاً للقلب وألقاً للروح، فكره كان إنسانياً عالمياً. لا تستمعوا إلى الذين يحرّفون الكلم من المبطلين وممّن يبيعون آخرتهم بدنياهم من المتخلفين والخرافيين الذين يشترون الذمم ويقترفون الأباطيل. كونوا كما قال(رض) لكم: "كونوا الذين يعملون على تنمية عقولهم والذي يعطون عقولهم كل الحرية للفكر، ولا تأخذوا العلم إلاّ ممّن يملك أمانة العلم وأصالة العلم وعمق العلم وعمق التجربة".
وختم:" مهنئاً ثانوية الرحمة على النتائج المحققة والتي تعتبر أصدق تعبير عن التفاني والمساهمات الكبيرة من الإدارات والمعلمين الذين صدقوا الوعد والعهد".
بعدها وزعت الدروع والشهادات على الطلاب المكرمين.