اكتشفت بعثة أثرية تابعة للمعهد الأوروبي للآثار البحرية بقايا مدينة أثرية غارقة وميناء وعملات ذهبية تحت مياه محافظة الإسكندرية شمال مصر، قرب موقع أطلال مدينتي "كانوب" و"هيراكليون" الغارقتين في خليج أبي قير بالإسكندرية، بعد أعمال حفريّة استمّرت نحو شهرين، بحسب ما أعلنته وزارة الآثار المصريّة مساء اليوم، الإثنين.
وأوضحت الوزارة في بيان نشرته مساء اليوم أنّه "عُثر على بقايا ميناء ومجموعة من الأواني الفخارية وعملات ذهبية ومعدنية، وحلى ذهبية من خواتم وأقراط، إضافة إلى عملات برونزية من العصر البطلمي (305 ق.م - 30 ق.م)، وعملات ذهبية من العصر البيزنطي (323 -640 م)".
ونقلت عن رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، إيهاب فهمي، قوله إن "أعمال المسح الأثري أسفرت عن الكشف عن بقايا مجموعة من الأبنية، تمنح مدينة كانوب امتدادا آخر نحو الجنوب لمسافة واحد كيلومتر".
وتابعت: "مما يرجح أن المدينة كانت مأهولة بالسكان في الفترة ما بين القرن الرابع قبل الميلاد والعصر الإسلامي، الذي بدأ في مصر أوائل القرن السابع الميلادي".
بدوره، قال رئيس البعثة، فرانك جوديو، إنه "جرى اكتشاف جزء من معبد مدمر بالكامل داخل القناة الجنوبية في منطقة أطلال مدينة هيراكليون، بالإضافة إلى العديد من الأواني الفخارية الخاصة بالتخزين وأواني مائدة من القرن الثالث والثاني قبل الميلاد، فضلًا عن بقايا معبد يوناني أصغر داخل طمي القناة".
يذكر أن هيراكليون كانت مدينة مصرية قديمة، قرب الفرع الكانوبي من النيل (حوالي 32 كم شمال شرقي الإسكندرية)، وحاليا تقع بقايا المدينة في خليج أبي قير على بعد 2.5 كم من الشاطئ وعلى عمق 10 أمتار، في منطقة أبي قير، حيث يستكشف علماء الآثار المدينتين الغارقتين هرقليون وكانوبوس منذ عام 1992