Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

صندوق النقد الدولي والبنك دولي يتجهان لمواكبة الأزمات الجديدة

22 تموز 19 - 16:55
مشاهدة
1413
مشاركة
 بعد مرور 75 عاما على تأسيسهما تعتزم مؤسستا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أن تكيفا آلية عملهما لتجاوز أزمات من نوع جديد مثل التطور الكبير في قطاع العملات الرقمية، والهجرة نتيجة لتغير المناخ.


وولدت المؤسستان الماليتان في تموز/ يوليو 1944، خلال الحرب العالمية الثانية، في مدينة بريتون وودز بولاية نيوهامشير في الولايات المتحدة بمبادرة من 44 بلدا لتجنب أزمة شبيهة بتلك التي حدثت في 1929.

وكلف صندوق النقد الدولي حينذاك ضمان الاستقرار المالي العالمي بينما على البنك الدولي العمل من أجل إعادة الإعمار والتنمية قبل أن يتكرس لخفض الفقر.

وتثير المؤسستان باستمرار تشكيكا وانتقادات تعتبر أنهما صممتا لتكونا أداتين بأيدي القوى الغربية.
 
واعتبر الخبير الاقتصادي المكسيكي والرئيس السابق للجنة النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي، أوغستان كارستنز، أن "هاتين المؤسستين شهدتا تطورا إيجابيا إلى أبعد حد". وهما تعملان، بأعضائهما الـ189 من أجل كل أمم العالم تقريبا.

ويبدو أن الصندوق يستخلص من دروس الماضي. فقد اتهم لمدة طويلة بالتضحية بالسكان لصالح الإصلاحات القاسية التي يطالب بها مقابل تقديم قروض. وبات يتمسك اليوم بحماية الشق الاجتماعي كما حدث مؤخرا في برنامج للأرجنتين.

وقال كارتسنز إن "صندوق النقد الدولي يبدو شريرا لأنه يفاوض على بعض الشروط" لكنه "يشبه طبيبا يصف علاجا مؤلما".

أما البنك الدولي، فيؤكد رئيسه ديفيد مالباس أن حصيلة أدائه إيجابية بشكل عام، من زيادة معدلات الأغمار إلى خفض وفيات الأطفال والأمهات وتعليم أفضل.
 
وقال إن "البنك الدولي نجح في تحسين حياة الناس وجعلها أكثر ازدهارا".

من جهته، ذكر مدير صندوق النقد الدولي بالوكالة ديفيد ليبتون، أن التعددية "أخرجت" أكثر من مليار شخص من الفقر. وأضاف أن "نسبة إجمالي الناتج الداخلي العالمي للفرد أصبحت أكبر بخمس مرات مما كانت عليه في 1945".

وأكد المدير السابق للشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مسعود أحمد أنه "في تاريخ العالم، لم يسجل تقدما في تحسين مستويات المعيشة مثل ذاك الذي حدث في السنوات الـ75 الأخيرة".

لكن مالباس اعترف بأنه ما زال يجب القيام بعمل كبير للقضاء على الفقر المدقع وخصوصا في أفريقيا.

من جهة أخرى، يجب إدخال تغيير على إدارة مؤسستي "بريتون" و"ودز". فصندوق النقد الدولي يديره دائما أوروبي والبنك الدولي أميركي، وهو توزيع يواجه اعتراضا إذ إن دولا أخرى مثل الصين لديها وزن كبير في الاقتصاد العالمي.

وبينما يبحث صندوق النقد الدولي عن مدير خلفا لكريستين لاغارد، التي أصبحت مديرة للبنك المركزي الأوروبي، يمكن أن يعزز تمثيلا أفضل للدول، شرعيته، في مرحلة مفصلية بما أنه يمكن أن يواجه تغييرا في النظام المالي العالمي تحت تأثير العملات الافتراضية.

وقال ليبتون إن "الأرباح (من هذه العملات) واضحة: استخدام أسهل وكلفة أقل".

لكن المخاطر المرتبطة بالعملات الافتراضية مثل "ليبرا" التي أعلن عنها "فيسبوك"، كثيرة، حسبما يرى وزراء مالية دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، بمن فيهم الأميركي ستيفن منوتشين. وهم يشيرون إلى استخدام البيانات الشخصية لجمع أموال وخطر النشاطات غير القانونية وتهديد الاستقرار المالي.

أما البنك الدولي، فعليه مضاعفة الجهود لمعالجة تغييرات المناخ التي تؤدي إلى هجرات جماعية للسكان.

وإذا لم يتحقق أي تقدم، سينزح 143 مليون "مهاجر بسبب المناخ" بحلول 2050 في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية بسبب تراجع الإنتاج الزراعي أو نقص المياه أو ارتفاع مستوى البحار.

ويرى مسعود أحمد أنه على البنك لدولي "التأثير" على سياسات البلدان النامية في هذا المجال.

وأخيرا، يعترف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بضرورة الأخذ في الاعتبار المتضررين من العولمة الذين يؤدي غضبهم إلى تصاعد الشعبوية في الدول المتطورة.

وأكد ليبتون أن التفاوت الطبقي "كبير جدا"، داعيا الحكومات إلى "ضمان المساواة في الفرص".
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

صندوق النقد الدولي

البنك الدولي

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

اخترنا لكم
ما هوي تقييمكم لشبكة برامج شهر رمضان المبارك 1444؟
المزيد
 بعد مرور 75 عاما على تأسيسهما تعتزم مؤسستا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، أن تكيفا آلية عملهما لتجاوز أزمات من نوع جديد مثل التطور الكبير في قطاع العملات الرقمية، والهجرة نتيجة لتغير المناخ.

وولدت المؤسستان الماليتان في تموز/ يوليو 1944، خلال الحرب العالمية الثانية، في مدينة بريتون وودز بولاية نيوهامشير في الولايات المتحدة بمبادرة من 44 بلدا لتجنب أزمة شبيهة بتلك التي حدثت في 1929.

وكلف صندوق النقد الدولي حينذاك ضمان الاستقرار المالي العالمي بينما على البنك الدولي العمل من أجل إعادة الإعمار والتنمية قبل أن يتكرس لخفض الفقر.

وتثير المؤسستان باستمرار تشكيكا وانتقادات تعتبر أنهما صممتا لتكونا أداتين بأيدي القوى الغربية.
 
واعتبر الخبير الاقتصادي المكسيكي والرئيس السابق للجنة النقدية والمالية في صندوق النقد الدولي، أوغستان كارستنز، أن "هاتين المؤسستين شهدتا تطورا إيجابيا إلى أبعد حد". وهما تعملان، بأعضائهما الـ189 من أجل كل أمم العالم تقريبا.

ويبدو أن الصندوق يستخلص من دروس الماضي. فقد اتهم لمدة طويلة بالتضحية بالسكان لصالح الإصلاحات القاسية التي يطالب بها مقابل تقديم قروض. وبات يتمسك اليوم بحماية الشق الاجتماعي كما حدث مؤخرا في برنامج للأرجنتين.

وقال كارتسنز إن "صندوق النقد الدولي يبدو شريرا لأنه يفاوض على بعض الشروط" لكنه "يشبه طبيبا يصف علاجا مؤلما".

أما البنك الدولي، فيؤكد رئيسه ديفيد مالباس أن حصيلة أدائه إيجابية بشكل عام، من زيادة معدلات الأغمار إلى خفض وفيات الأطفال والأمهات وتعليم أفضل.
 
وقال إن "البنك الدولي نجح في تحسين حياة الناس وجعلها أكثر ازدهارا".

من جهته، ذكر مدير صندوق النقد الدولي بالوكالة ديفيد ليبتون، أن التعددية "أخرجت" أكثر من مليار شخص من الفقر. وأضاف أن "نسبة إجمالي الناتج الداخلي العالمي للفرد أصبحت أكبر بخمس مرات مما كانت عليه في 1945".

وأكد المدير السابق للشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي مسعود أحمد أنه "في تاريخ العالم، لم يسجل تقدما في تحسين مستويات المعيشة مثل ذاك الذي حدث في السنوات الـ75 الأخيرة".

لكن مالباس اعترف بأنه ما زال يجب القيام بعمل كبير للقضاء على الفقر المدقع وخصوصا في أفريقيا.

من جهة أخرى، يجب إدخال تغيير على إدارة مؤسستي "بريتون" و"ودز". فصندوق النقد الدولي يديره دائما أوروبي والبنك الدولي أميركي، وهو توزيع يواجه اعتراضا إذ إن دولا أخرى مثل الصين لديها وزن كبير في الاقتصاد العالمي.

وبينما يبحث صندوق النقد الدولي عن مدير خلفا لكريستين لاغارد، التي أصبحت مديرة للبنك المركزي الأوروبي، يمكن أن يعزز تمثيلا أفضل للدول، شرعيته، في مرحلة مفصلية بما أنه يمكن أن يواجه تغييرا في النظام المالي العالمي تحت تأثير العملات الافتراضية.

وقال ليبتون إن "الأرباح (من هذه العملات) واضحة: استخدام أسهل وكلفة أقل".

لكن المخاطر المرتبطة بالعملات الافتراضية مثل "ليبرا" التي أعلن عنها "فيسبوك"، كثيرة، حسبما يرى وزراء مالية دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، بمن فيهم الأميركي ستيفن منوتشين. وهم يشيرون إلى استخدام البيانات الشخصية لجمع أموال وخطر النشاطات غير القانونية وتهديد الاستقرار المالي.

أما البنك الدولي، فعليه مضاعفة الجهود لمعالجة تغييرات المناخ التي تؤدي إلى هجرات جماعية للسكان.

وإذا لم يتحقق أي تقدم، سينزح 143 مليون "مهاجر بسبب المناخ" بحلول 2050 في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب شرق آسيا وأميركا اللاتينية بسبب تراجع الإنتاج الزراعي أو نقص المياه أو ارتفاع مستوى البحار.

ويرى مسعود أحمد أنه على البنك لدولي "التأثير" على سياسات البلدان النامية في هذا المجال.

وأخيرا، يعترف البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بضرورة الأخذ في الاعتبار المتضررين من العولمة الذين يؤدي غضبهم إلى تصاعد الشعبوية في الدول المتطورة.

وأكد ليبتون أن التفاوت الطبقي "كبير جدا"، داعيا الحكومات إلى "ضمان المساواة في الفرص".
حول العالم,صندوق النقد الدولي, البنك الدولي
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية