كشفت تقارير صحافيَّة، مساء الأحد، أنَّ صهر الرّئيس الأميركيّ دونالد ترامب وكبير مستشاري البيت الأبيض جاريد كوشنر، سيرأس وفداً أميركياً في جولة جديدة في المنطقة لوضع اللمسات الأخيرة على الشقّ الاقتصادي لخطّة الإملاءات الأميركية لتصفية القضيّة الفلسطينيّة والمعروفة بـ"صفقة القرن".
ويترأّس كوشنر وفدًا أميركيًا يضمّ مبعوث الرئيس الأميركيّ إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والمبعوث الأميركي للشؤون الإيرانية برايان هوك، ومساعد كوشنر الخاص آفي بركوفيتش.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الإدارة الأميركية، من دون الكشف عن هُويته، أنَّ الزيارة تأتي بهدف وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل خطّة كوشنر الاقتصادية المقترحة لتسوية القضية الفلسطينية، والتي تنصّ على ضخّ مبالغ تقدر بـ50 مليار دولار إلى الضفة الغربية المحتلة والأردن ومصر ولبنان.
وأضاف المسؤول أنّ من المتوقّع توقف كوشنر خلال الجولة في الكيان الصهيوني والأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات، ومن المقرر أن يغادر
الوفد واشنطن أواخر تموز/ يوليو الجاري ويعود إليها أوائل آب/ أغسطس المقبل.
وقال المسؤول إنَّ الهدف من هذه الجولة "مواصلة الزخم الذي تولَّد في الورشة الاقتصادية في البحرين، ووضع اللمسات الأخيرة على الجزء الاقتصادي من الخطة".
وأضاف أنّ الوفد سيناقش أيضاً إنشاء صندوق لجمع الأموال لاستثمارات مستقبلية في إطار الخطة الأميركية، ورجّح احتمال جعل مقرّ "صندوق التنمية" في البحرين التي استضافت نهاية الشهر الماضي ورشة اقتصادية عرض خلالها كوشنر الجانب الاقتصادي من "صفقة القرن" فيما تحفَّظ على إيضاح جانبها السياسي.
ونقل المراسل السياسي للقناة 13، باراك رافيد، عن مصادر في الإدارة الأميركية أنَّ زيارة كوشنر تأتي في سياق المباحثات الداخلية في البيت الأبيض عن الموعد الأمثل لعرض الشق السياسي للخطة الأميركية، والذي من المتوقّع أن ينحاز إلى الكيان الصهيوني، ويُواجه برفض عربي وفلسطيني.
يُذكر أنّ غرينبلات كان قد أوضح الأسبوع الماضي أنّ الإدارة الأميركية متردّدة في ما يتعلّق بموعد الكشف عن الشقّ السياسيّ لـ"صفقة القرن"، ولم تحسم إذا ما كان الإعلان عن الجانب السياسيّ للخطّة سيتمّ قبل الانتخابات الصّهيونيّة المقرّرة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل أو بعدها.
وأوضح غرينبلات أنّ ترامب سيبتّ في هذه المسألة خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أنّ الإعلان عن الشقّ السياسيّ للخطة سيؤثر في نتائج الانتخابات في الكيان الصهيوني، من دون الإفصاح عن المزيد من التفاصيل.