اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بتعزيزات عسكرية صباح اليوم الخميس، حي وادي الحمص بقرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، لأخذ القياسات مرة أخرى للمباني السكنية المهددة بالهدم، والبالغ عددها 100 شقة سكنية.
وواصل أهالي حي وادي الحمص فعالياتهم الرافضة لقرار الاحتلال هدم 16 بناية بواقع مئة وحدة سكنية في الحي.
يذكر أن المدة التي منحها الاحتلال لسكان هذه الوحدات السكنية لهدمها بأنفسهم تنتهي يوم الخميس، ما يجعل الباب مفتوحا أمام الاحتلال لهدمها بعد هذه المهلة.
ودعا المنسق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة، جيمي ماكغولدريك، ومديرة عمليات الضفة الغربية في وكالة "الأونروا" غوين لويس، ورئيس مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة جيمس هينان، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف خطط الهدم في صور باهر.
وقال المسؤولون الأمميون: "نحن نضمّ صوتنا إلى الآخرين في أسرة المجتمع الدولي، وندعو إسرائيل إلى وقف الخطط التي ترمي إلى هدم هذه المباني وغيرها، وتنفيذ سياسات تخطيط عادلة تمكّن الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من الوفاء باحتياجاتهم السكنية والتنموية، بما يتماشى مع الالتزامات المترتبة عليها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال".
إلى ذلك، قال رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص بقرية صور باهر، حمادة حمادة، إن قوات الاحتلال وطواقم من بلدية الاحتلال أخذوا قياسات هندسية للمباني المستهدفة، برفقة مقاولين صهاينة تمهيدا لعملية الهدم، وهو ما أكده محمد أبو طير صاحب إحدى البنايات السكنية، والمكونة من 40 شقة.
وأشار حمادة إلى انتهاء المدة التي أمهلها الاحتلال للمواطنين اليوم لهدم منازلهم ذاتيا، وإلا ستنفذ الهدم في أي لحظة.
وأقرت محكمة الإحتلال العليا هدم 16 عمارة سكنية تضم 100 شقة بحي وادي الحمص، بحجة "قربها من جدار الفصل وتشكل خطرا أمنيا".
وقدم سكان الحي عام 2017، طالبوا فيه بإلغاء أمر عسكري للاحتلال الصهيوني صدر في 2011، ويحظر أعمال البناء في منطقة يتراوح مداها من 100 إلى 300 متر على كلا جانبي جدار الفصل العنصري الذي أقامته سلطات الإحتلال في بلدة صور باهر عام 2005.
ويطول القرار 10 بنايات مأهولة أو قيد الإنشاء، وتتألف من 100 شقة وتنفيذه يلحق أضرارا بأكثر من 350 شخصا.
وتقع غالبية المنازل في مناطق مصنفة "أ" الواقعة تحت السيطرة المدنية والأمنية الفلسطينية الكاملة والمنطقة "ب" الواقعة تحت السيطرة المدنية الفلسطينية والأمنية للإحتلال وبناية واحدة تقع في المنطقة التي ضمتها سلطات الإحتلال بعد في عام 1967.
ويتألف جدار الفصل في منطقة صور باهر من أسيجة، ونظام مراقبة إلكتروني وطريق للدوريات، وليس من السور الإسمنتي الذي يبلغ ارتفاعه 8 أمتار، والذي يتألف من الجدار المحيط بمعظم أنحاء القدس الشرقية.