لم ترهب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الانتقادات المتزايدة ودافع عن تغريدة له دعا فيها أربع مشرعات في الكونغرس ذوات بشرة ملونة للعودة لبلادهن "المحطمة التي تتفشى فيها الجريمة" رغم أن السيدات الأربع أميركيات الجنسية وثلاث منهن ولدن في الولايات المتحدة.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، ردا على إدانة الحزب الديمقراطي لتصريحاته واصفا إياها بالعنصرية والانقسامية، إضافة إلى اعتراضات من قبل عدد من الجمهوريين الذين اعترضوا على كلماته "إذا كنت تكره بلدنا، وإذا لم تكن سعيدا هنا ، فيمكنك المغادرة إذا لم تكن راضيا عن الولايات المتحدة، إذا كنت تشكو طوال الوقت، فيمكنك المغادرة ببساطة شديدة. يمكنك المغادرة الآن".
تصريحات ترامب جاءت ردا على الغضب الذي أثارته تدوينات له عبر "تويتر" قال فيها إن فيها أربع مشرعات في الكونغرس ذوات بشرة ملونة ينبغي أن يعدن إلى بلادهن "المحطمة التي تتفشى فيها الجريمة" التي أتين منها.
تغريدته كانت تشير بشكل شبه مؤكد لأربع سيدات يعرفن باسم "الفرقة" وتضم إلهان عمر، والنائبة ألكسندريا أكاسيو كورتيز نائبة نيويورك وأيانا بريسلي من ماساشوستس ورشيدة طليب من ميشيغان وكلهن مواطنات أميركيات وثلاث منهن ولدن في الولايات المتحدة.
إلهان عمر أثارت صراعا حزبيا في واشنطن قبل عدة أشهر عندما أشارت إلى أن بعض أعضاء الكونغرس يدعمون إسرائيل بسبب المال، بينما أثارت طليب حشدا مؤيدا لترامب عندما وصفته باسم مهين وتنبأت بأن يعول من المنصب.
الديمقراطيون ادانوا تغريدات ترامب ووصفوها بالعنصرية والمحرضة على "الفرقة"، لكن ترامب يصر على أن "كثيرا من الناس" يحبون ما قال.
معظم قيادات الحزب الجمهوري التزمت الصمت.
تصريحات أمس، الاثنين، تمثل مؤشرا آخر على أن ترامب، الذي فاز بالرئاسة عام 2016 من ناحية بتنشيط الناخبين الساخطين بخطاب عنصري تحريضي، لا يعتزم التراجع عن تلك الاستراتيجية العام المقبل.
واجه ترامب تداعيات محدودة بعد مثل تلك الهجمات، التي تكسبه اهتماما إعلاميا.