قرر بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الأميركيين، مجهولي الهوية، مؤخرا، أن يكتشفوا خفايا وأسرار أكثر المنشآت الحكومية سريّة في بلادهم، عبر إطلاق حملة تدعو إلى التجمع بالقرب من المبنى.
وترسخت المنشأة العسكرية الواقعة في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا الغربية، والتي يُطلق عليها اسم "المنطقة 51"، في المخيلة الجماعية الأميركية التقليدية، على أنها تُجري أكثر التجارب خطورة وسرية في الولايات المتحدة.
ومن بين أساطير كثيرة أحاطت بالمنشأة، على مدار العقود الماضية، فإن الروايتين الأكثر سردا عنها ترتبطان بنشاطات الولايات المتحدة الفضائية، فالأولى تزعم أن الأميركيين لم تطأ قدمهم سطح القمر قط، وأن كل عناصر برنامج "أبولو 11" الذي يرتبط بالهبوط على سطح القمر في 20 تموز/ يوليو 1969، كانت "خدعة" وقد قامت بها وكالة ناسا بالتعاون مع منظمات أخرى.
أما النظرية الثانية، وهي التي يريد المسؤولون عن الصفحة الداعية لاقتحام المنشأة، "كشفها"، هي وجود مخلوقات فضائية داخل "المنطقة 51".
ودعت صفحة على موقع "فيسبوك"، باسم "اعصفوا بالمنطقة 51، لن يستطيعوا توقيفنا جميعا"، إلى "غزو" جماعي للمنشأة العسكرية في 20 أيلول/ سبتمبر المقبل.
وكتب القائمون على الصفحة "سنلتقي جميعًا في منطقة المخلوقات الفضائية في منطقة 51، السياحية وننسق دخولنا. إذا ركضنا بطريقة ناروتو (أي عبر حني الظهر ووضع الذراعين بطريقة مستقيمة إلى الخلف). يمكننا أن نتحرك أسرع من الرصاص. لنرى المخلوقات الفضائية".
واللافت أن أكثر من 1.4 مليون شخص أبدوا رغبة بحضور الحدث، فيما سجل أكثر من 1.1 مليون شخص أنهم "مهتمون" فيه.
لكن أحد القائمين على الصفحة قال في منشور على الصفحة: "ملاحظة: مرحبا أيتها الحكومة الأميركية، هذه مجرّد نكتة، وأنا لا أنوي بالفعل المضي قدمًا في هذه الخطة. لقد ظننت أنه سيكون أمرًا مضحكًا وحصلت على بعض الإعجاب على الإنترنت"، مضيفا أنه "لأي شخص يفكر بالفعل في اقتحام المنطقة 51، لا يوجد أي جسم غامض أو أي شيء من خارج الأرض هناك قاعدة بحثية، وقد أكد ذلك بوب لازار (إذا كنت لا تعرف من هو، ابحث عنه على 'جوجل')".
وبوب لازار، هو رجل أعمال أميركي يدعي أنه عالم فيزياء، وروج لبعض نظريات المؤامرة المختلفة خلال العقود الماضية.
ومع ذلك، فليس من الواضح ما الذي سيحدث في 20 يوليو/ سبتمبر المقبل، لكن متحدثة عن سلاح الجو الأميركي، علقت على "المزحة" في تصريح لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن "أي محاولة للوصول بشكل غير قانوني للمنشآت العسكرية أو مناطق التدريب العسكري أمر خطير"، وتشير علامات "عدم التعدي على ممتلكات الغير" في المنطقة إلى أن استخدام "القوة المميتة" ضد المتسللين مسموح به.