قال رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، خلال مشاركته في الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس مجلس المستوطنات الصيهونية في الضفة الغربية المحتلّة، إنه لن يسمح بإخلاء أيّ من المستوطنات، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت).
وأضاف نتنياهو في كلمته: "إنَّنا نعمل بجدٍّ لتحصين المشاريع الاستيطانية التي تتطلب المال والتصميم والتغلب على الضغوط، وهو الأمر الذي فعَلَته جميع الحكومات تحت قيادتي. وبمساعدة من الله، وبمساعدتكم، سنواصل القيام بذلك معاً".
وفي معرض إجابته عن سؤال حول الضغوطات الدولية التي قد تُشكَّل كردّ فعلٍ على إبقاء المستوطنات، أوضح نتنياهو أنَّ " مثل هذه الأشياء كانت موجودة منذ سنوات عديدة، ومن الممكن أن تبقى دائمًا (يقصد الضغوطات)".
وأضاف: "نواجه (الضغوطات) بحزم ومداولات وصبر، وقبل كل شيء بالمثابرة، وما يزال صدى حقيقتنا يتردد علناً، وأقولها لجميع زعماء العالم، إننا لسنا متجذرين في أرض أجنبية. على العكس من ذلك، إنَّ شعب إسرائيل في السامرة (الضفة المحتلّة) موجود في البيت".
وتابع: "هذا تعهّد، إنَّه ليس محدودًا ضمن حيّز زمني، لكنه محدود لأنني أقدّمه باسمي: لا يمكن اقتلاع أي مستوطنة من أرض إسرائيل، ولن يتم اقتلاع أي خطة سياسية. لقد انتهينا من هذا الهراء، تعلمون جميعًا ما حصلنا عليه عندما انتقلنا من المستوطنات، السلام؟ لقد حصلنا على الإرهاب والقذائف"، مُشيراً بذلك إلى القذائف والبالونات الحارقة التي تُطلق بين الحين والآخر من قطاع غزّة المُحاصر.
وكان تقرير صهيوني نشرته شركة "الأخبار" الصهيونية قبل نحو شهرين قد بيَّن أنَّ خطة السلام الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية، والتي يطلق عليها "صفقة القرن"، تتضمن إحلال السيادة الصهيونية على جميع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وبحسب التقرير، فإن خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتضمن الاعتراف الأميركي بأن المستوطنات ستبقى بيد الكيان الصهيوني، بينما تبقى البلدات العربية بأيدي الفلسطينيين.
وجاء أيضاً أنَّ واشنطن لن تعارض الخطوات الصهيونية بشأن هذه المستوطنات بموجب الاتفاق، ومن ضمن ذلك إحلال القانون المدني الصهيوني على المستوطنات، مثلما فعلت في الجولان السوري المحتل.