تسعى بريطانيا، مهد الكهرباء المُولَّدة بالفحم، لاستهلاك المزيد من الكهرباء القادمة مصادر الطاقة النظيفة هذا العام، مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية بدلا من المحطات التي تعمل بالوقود الأحفوري، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.
وقال الرئيس التنفيذي للشبكة الوطنية للكهرباء، جون بيتيجرو، إن "التقدم المذهل الذي حققته بريطانيا في السنوات العشر الماضية يعني أن بمقدورنا القول حاليا أن 2019 ستكون السنة التي يتفوق فيها توليد الكهرباء من المصادر الخالية من انبعاثات الكربون على الوقود الأحفوري".
وساهم توليد الكهرباء من المصادر التي تصدر انبعاثات منخفضة للغازات المسببة للاحتباس الحراري؛ بنحو 48 بالمئة في إمدادات الكهرباء ببريطانيا في أول خمسة أشهر من عام 2019، بينما يساهم الوقود الأحفوري مثل محطات الكهرباء العاملة بالفحم والغاز بنسبة 47 بالمئة. وتأتي النسبة الباقية من الوقود الحيوي ومصادر أخرى.
وأصبحت بريطانيا الأسبوع الماضي، أول دولة في مجموعة السبع تلتزم بالوصول إلى وقف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2050.
ويتطلب ذلك زيادة كبيرة في توليد الكهرباء من مصادر ذات انبعاثات كربون منخفضة، وتقليصا أكبر في استخدام الوقود الأحفوري.
وكانت بريطانيا موطن أول محطة للكهرباء تعمل بطاقة الفحم في العالم في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وكان الفحم المصدر المهيمن لتوليد الكهرباء بها ومحركا مهما للاقتصاد خلال القرن التالي.