أكَّد أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أنَّ الروهينجا عانوا الاضطهاد، وحرموا من أبسط حقوق الإنسان، بدءاً من حق الجنسية من بلدهم ميانمار، وأنَّ الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان من قبل قوات الأمن في ميانمار على مدى العام الماضي، صمّمت لبث الرعب بين السكان الروهينجا، وتركهم أمام خيار مروع، وهو إما البقاء مع الخوف من الموت، أو ترك كلّ شيء للبقاء على قيد الحياة.
وقال الأمين العام في مقالة نشرت في صحيفة واشنطن بوست الأميركية: "إنَّ أطفالاً صغاراً وفتيات ذبحوا أمام والديهم، وإن نساء اغتصبن جماعياً، فيما عذّب وقتل أفراد أسرهنّ، وإن قرى أحرقت تماماً"، مشيراً إلى أنَّ هذه الأمور هي بعض الشهادات الصادمة التي استمع إليها مباشرة من الشهود والناجين الروهينجا عندما زارهم في منطقة كوكس بازار في بنغلادش أوائل الشهر الحالي.
وأضاف: "انهار رجل في البكاء أمامي، وهو يصف لي كيف قتل ابنه البكر رمياً بالرصاص أمام عينيه، ووالدة هذا الرجل قتلت بوحشية وأحرق منزلها.. الرجل اختبأ في مسجد، إلا أن الجنود عثروا عليه وعذّبوه وأحرقوا نسخة من المصحف الشريف".
وأشار غوتيريس إلى أن "ضحايا ما وصف عن حق بالتطهير العرقي لأقلية الروهينجا، ومعظمها من المسلمين، يواجهون معاناة لا يمكن إلا أن تثير غضب أو ألم من يزورهم". مضيفاً: "إن تجاربهم المروعة تتحدى القدرة على الاستيعاب، ولكن تلك التجارب هي واقع نحو مليون لاجئ روهينجي".