نفت شركة الاتصالات الصينية "هواوي"، اليوم الثلاثاء، حظر عمل تطبيقات التواصل الاجتماعي على أجهزتها، في خطوة تهدف إلى طمأنة مستخدمي هواتفها الذكية، عقِب إعلان شركة "فيسبوك" عن التوقف عن السماح لهواوي باستخدام تطبيقاتها على هواتفها الذكية الجديدة، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وبحسب موقع "Android Authority" التقني، فإن هواوي ما تزال "توفر كل تطبيقات فيسبوك على هواتفها الذكية، ومن ضمنها موقع فيسبوك وفيسبوك مسنجر، وواتساب، وإنستغرام"، علما أن معظم الهواتف الذكية العاملة بنظام التشغيل أندرويد تأتي محملة مسبقا في العادة بتطبيقات مختلفة، مثل فيسبوك وتويتر.
وذكر الموقع أن خطوة هواوي بالتأكيد على أن التطبيقات ما تزال متوفرة على هواتفها، هو توجيهُ رسالة إلى عملائها وزبائنها ومستخدمي هواتفها، مفادها أن "قرار فيسبوك لا يؤثر على الهواتف الحالية، وأن الهواتف المستقبلية ستظل قادرة على تحميل هذه التطبيقات وتنصيبها على أجهزتهم واستخدامها دون أي مشكلة".
ومن المفترض، حتى الآن، أن قرار "فيسبوك" يسري على الهواتف الجديدة والمستقبلية، وليس التي صدرت قديما وحتى قبل أيام قليلة.
وفي وقت سابق، قالت "فيسبوك" إنها قامت بوقف تزويد "هواوي" بتطبيقاتها استجابة لقرارات وزارة التجارة الأمريكية، ولقرار الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على هواوي.
ويُعتقد أن الشركة الصينية تعمل حاليا على تطوير نظام تشغيل خاص بها اعتمادا على النسخة مفتوحة المصدر من أندرويد، كما بدأت تطلب من المطورين نشر تطبيقاتهم على موقع "هواوي آب غالاري".
وتستمر الشركة الصينية في السيطرة على مبيعات الهواتف الذكية، وباتت في مقدمة السباق العالمي في شبكات الجيل الخامس (5G) والتي ستنقل قطاع الاتصالات إلى مستويات أعلى، فيما أعلنت إدارة ترامب، فرض عقوبات على شركات الاتصالات الصينية، ومنع الشركات الأميركية من استخدام المعدات التي تصنعها الشركات الصينية، وتنتظر من حلفائها إبداء نفس الموقف حيال هذه القضية التي تعتبرها "مسألة أمن قومي خطيرة".
يُذكر أن شركة هواوي تأسست عام 1987، في مدينة شنغن على يد الضابط السابق في الجيش الصيني، رن تشنغ فاي، وتركز على توفير البنية التحتية للمعلومات والاتصالات والأجهزة الذكية، وتعد رائدة في هذا المجال على مستوى العالم.