مع زيادة الوعي لمخاطر إدمان الهواتف الذّكيّة على الصعيدين النّفسيّ والصحيّ، والّتي قد تصل الموت في بعض الأحيان، ارتفعت أصواتٌ منادية بضرورة إيجاد وتطوير تطبيقات للهواتف الذّكيّة من أجل مساعدة المستخدمين في السيطرة على إدمانهم على الهواتف الذّكيّة والحدّ منه.
ونشر موقع "ذا نيكست ويب" مقالًا عن عدد من التطبيقات الّتي يتمّ تطويرها في الآونة الأخيرة، والّتي تعتمد على نظام الثّواب ونظام العقاب، أو على كليهما، مثل تطبيق وقت الشاشة من "آبل"، الّذي يوضح مقدار الوقت الذي يقضيه المستخدم في التطبيقات ومواقع الإنترنت.
ووفق المقال، فإنّ أبحاثًا عديدةً أشارت إلى أنّ من المفضّل تنزيل تطبيقات تطلب من مستخدميها تحديد أهدافٍ عينيّة، قابلةٍ للقياس ومرتبطة بإجراءات ملموسة، إذ تعدّ هذه التطبيقات "المتطلّبة" حافزًا قويًّا للسيطرة على إدمان الشّاشة.
ويورد المقال عدّة أسماء تطبيقات شارحًا عنها.
أوّلًا، تطبيق "مومينت" (Moment):
يطلب هذا التّطبيق من مستخدميه أن يحدّدوا أهدافًا يريدون الوصول إليها في مشوارهم للحدّ من الإدمان، وهذه الأهداف ترتبط بإجراءاتهم اليومية، مثل استعمال الهاتف أثناء تناول العشاء، فإذا وضع المستخدمون هدفًا عدم استعمال الهاتف أثناء العشاء، يمكنهم وضع تنبيه من خلال التطبيق يذكّرهم بهدفهم عند التقاط الهاتف لاستعماله في الوقت المحدّد؛
ثانيًا، تطبيق "أوف تايم" (Offtime):
يطلب هذا التّطبيق أيضًا تحديد أهدافِ عينيّة تتعلّق بعدد السّاعات الّتي يسمح المستخدمون لأنفسهم بقضائها في استعمال الهاتف، ولكنّ مستخدميه يتلقّون تحذيرات حين يتجاوزون هذه المدّة الّتي حدّدوها لأنفسهم؛
ثالثًا، تطبيق "فليبد" (Flipd):
يتجاوز هذا التطبيق إعطاء التنبيهات والتّحذيرات، بل يوقف إمكانية استعمال التّطبيقات نهائيًّا بعد تجاوز المدّة التي حدّدها المستخدمون لأنفسهم، حتّى لو حاولوا إعادة ضبط التّطبيق؛
رابعًا، تطبيق "كولد تركي بلوكر" (Cold Turkey Blocker ):
يمنع هذا التطبيق مستخدميه من الوصول إلى أيّ تطبيق أو خاصّيّة في جهاز الحاسوب المكتبيّ إلى حين إتمام مهام ذاتيّة الإعداد، مثل الكتابة،
وبالمثل، يمنع المستخدمين من الوصول حرفياً إلى أي وظيفة أخرى من أجهزة، وعلى الرغم من أنّ هذا التطبيق قد لا يؤثر على ساعات استخدام الجهاز، لكنه يزيد الإنتاجيّة في الوقت نفسه.
خامسًا، تطبيق "رانسوملي" (Ransomly):
يعتمد عمل التّطبيق على تغيير الإعدادات الافتراضيّة في الهاتف بشكل يساهم في حماية المستخدم من الإدمان، مثلًا حسب غرف المنزل، فعلى سبيل المثال عند دخول غرفة الطعام تتوقف جميع الأجهزة تلقائيًّا