أظهر استطلاع للرأي لصحيفة "معاريف"، نشر اليوم، الجمعة، أن الليكود، الذي يخوض الانتخابات المقبلة في قائمة مشتركة مع حزب "كولانو" برئاسة وزير المالية، موشيه كاحلون، يعزز من تمثيله البرلماني، بحيث لن يكون بحاجة لـ"يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان، لتشكيل ائتلاف حكومي.
وبيّنت نتائج الاستطلاع ارتفاع تمثيل حزب ليبرمان بـ4 مقاعد برلمانية، فيما يعزز معسكر اليمين تمثيله متقدما على معسكر أحزاب ما يسمى الوسط – اليسار والأحزاب العربية، حيث حصل الأول على 72 مقعدا والآخر على 48 مقعدا.وبحسب نتائج الاستطلاع، يرتفع تمثيل قائمة الليكود بالشراكة مع "كولانو" لتحصل على 37 مقعدًا برلمانيًا من أصل 120، فيما ينخفض تمثيل قائمة "كاحول لافان" إلى 33 مقعدًا في انتخابات تجري اليوم.
وفحص الاستطلاع فرص الليكود إذا ما انضمت إليه وزيرة القضاء، التي خاضت الانتخابات الماضية بالشراكة مع وزير التعليم، نفتالي بينيت، في قائمة حزب "اليمين الجديد" الذي أعلنا عن تأسيسه بعد الانشقاق عن قائمة "البيت اليهودي"، وفي هذه الحالة، يرتفع تمثيل الليكود إلى 41 عضوًا في الكنيست.
والتغيير الأبرز الذي يخلط الأوراق على الساحة السياسية في إسرائيل، تعزيز قوة "يسرائيل بيتينو"، بحيث يحتل المرتبة الثانية على صعيد التمثيل البرلماني ويحصل على 9 مقاعد، علما بأن تمثيله في الكنيست الـ21 لم يتجاوز الـ5 مقاعد.
ويتراجع تمثيل الأحزاب الحريدية على نحو طفيف، بحيث تحصل على 15 مقعدًا عوضًا عن 16 في الانتخابات الأخيرة، بواقع 8 مقاعد لـ"يهدوت هتوراه" و7 مقاعد لـ"شاس"، ويرتفع تمثيل "اتحاد أحزاب اليمين" من 5 مقاعد إلى 6 مقاعد في الكنيست الـ22.
ويظهر من نتائج الاستطلاع ارتفاع تمثيل "ميرتس" بمقعد واحد لتحصل بذلك على 6 مقاعد، فيما ينجح "اليمين الجديد" بتجاوز نسبة الحسم، ويحصل على 5 مقاعد.
في حين، ينخفض تمثيل الأحزاب العربية إذا ما تقدمت للانتخابات بقائمتين منفصلتين، بحيث تحصل على 9 مقاعد برلمانية: 5 لقائمة الجبهة والعربية للتغيير، و4 لتحالف الموحدة والتجمع، علما بأن التمثيل العربي وصل على ضوء تشكيل القائمة المشتركة في انتخابات 2015 إلى 13 مقعدًا في الكنيست الـ20، وانخفض إلى 10 مقاعد عقب تفكيك المشتركة في الانتخابات الأخيرة.
واللافت في نتائج الاستطلاع، السقوط المدوي لحزب العمل، الذي يفشل في تجاوز نسبة الحسم (3.25%) ويحصل فقط على 1.9% من أصوات الناخبين، كما يفشل حزب "زيهوت" بقيادة موشيه فيغلين، في ذلك ويحصل على 1.4% من الأصوات.
وفي حال انضمت شاكيد لليكود، وبينيت إلى "اتحاد أحزاب اليمين"، تشير نتائج الاستطلاع إلى ارتفاع تمثيل الليكود إلى 41 مقعدًا ويحصل "كاحول لافان" على 34 مقعدًا، فيما يحصل "يسرائيل بيتينو" و"يهدوت هتوراه" على 8 مقاعد لكل منهما، و"شاس" تحصل على 7 مقاعد، كذلك "اليمين الجديد" (7 مقاعد)، و"ميرتس" 6 مقاعد، ولا يطرأ أي تغيير على تمثيل الأحزاب العربية (9 مقاعد لقائمتين منفصلتين).
وفي هذا السيناريو، بحسب الاستطلاع الذي شمل عينة مكونة من 527 شخصًا بنسبة خطأ تصل إلى 4.3%، يحصل معسكر اليمين على 71 مقعدًا، مقابل 49 بمعسكر أحزاب الوسط – اليسار والأحزاب العربية.
وأظهر استطلاع الصحيفة أن 65% من جمهور الناخبين في إسرائيل غير راضين عن حل الكنيست وإجراء انتخابات جديدة، في حين قال 30% من المستطلعة آراؤهم (82% منهم من أنصار الليكود)، إنهم راضون عن هذه الخطوة.
وبيّنت نتائج الاستطلاع أن 46% من المستطلعين يعتقدون أن ليبرمان هو المسؤول عن إفشال تشكيل حكومة نتنياهو الخامسة، وبالتالي جرّ النظام السياسي في إسرائيل إلى انتخابات جديدة، مقابل 35% حملوا المسؤولية لنتنياهو، فيما رأى 12% أن تعنّت الأحزاب الحريدية أدى إلى إعادة الانتخابات.
ولأول مرة، تظهر نتائج الاستطلاع، زعزعة ثقة الناخب الإسرائيلي بقدرة نتنياهو على قيادة الحكومة، حيث قال 40% إن الشخص المناسب لرئاسة الحكومة المقبلة، فيما قال 48% إنهم يفضلون شخصًا آخر.