قال دبلوماسي صيني كبير، أمس الخميس، إن إثارة النزاعات التجارية "إرهاب اقتصاديّ مكشوف"، في تصعيد للحرب الكلامية ضد الولايات المتحدة، وسط نزاع تجاريّ مرير لا يبدو أنه سينتهي قريباً.
وصرَّح تشانغ هان هوي، نائب وزير الخارجيّة الصيني، للصحافيين في بكين، وفقاً لوكالة "رويترز"، بأنّ الصين ترفض استخدام "العصي الكبيرة" مثل العقوبات والرسوم والحماية التجارية.
وقال تشانغ رداً على سؤال بشأن الحرب التجارية مع الولايات المتحدة: "نرفض الحرب التجارية، لكننا لا نخشاها. هذا النوع من تعمد إثارة النزاعات التجارية إرهاب اقتصادي مكشوف، عنجهية اقتصادية، تنمر اقتصادي".
وأضاف خلال إفادة صحافية بشأن زيارة رسمية للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا الأسبوع القادم، أن الجميع خاسرون في الحرب التجارية.
ومن المقرر أن يلتقي شي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن يتحدث خلال منتدى استثمار رئيسي في سان بطرسبرج.
وقال تشانغ: "هذا الصدام التجاري سيكون له أثر سلبي خطير في مسار التنمية والتعافي الاقتصادي العالمي".
وتابع: "سنتعامل قطعاً مع جميع التحديات الخارجية على نحو مناسب، سنقوم بواجبنا جيداً، ونطور اقتصادنا، ونواصل رفع مستويات معيشة شعبينا"، مضيفاً: "في الوقت ذاته، لدينا الثقة والتصميم والقدرة على حماية سيادة بلدنا وأمنه واحترامه ومصالحه الأمنية والتنموية".
في السياق نفسه، دعا رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إلى عقد محادثات لحل النزاع التجاري الحالي بين الولايات المتحدة والصّين، وحثّ العالم على أن يتقبّل "براعة الصين التكنولوجية".
وقال مهاتير، وفقاً لوكالة "أسوشييتدبرس"، إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تتوقع أن تكون دائماً على قمة التكنولوجيا.
وفي حديثه خلال مؤتمر في طوكيو أمس الخميس، أشار مهاتير إلى شركة الاتصالات الصينية العملاقة (هواوي)، قائلاً إن الدول ذات الإيديولوجيات المختلفة يجب أن تكون قادرة على المضي قدماً.
المصدر: العربي الجديد