أعلنت شركة "فيسبوك"، خلال افتتاحها مؤتمر مطوريها السنوي "F8"، عن تغييرات كبيرة ستُجرى على التطبيقات التابعة لها، سترتكز أساسا على التفاعلات الخاصة والآمنة.
وافتتح المدير التنفيذي للشركة، مارك زوكربيرغ، المؤتمر، بحديث عن رؤيته للخصوصية، إذ قال: "بالنسبة للكثيرين منا؛ إن القوة العظمى التي منحها الإنترنت لنا هي أن نكون على اتصال بالعالم كله في وقت واحد، ولكن اليوم هناك تحدٍ جديد، وهو إيجاد مكانك الخاص في العالم. الخصوصية تمنحنا القدرة على أن نكون أنفسنا. إن المستقبل خاص، وهذا هو مستقبل خدماتنا".
وأعطى روكربيرغ لمحة عن بعض التحديثات التي تُعدها الشركة لبرنامج "ماسنجر"، فيما تصفه بأنه عام انتقالي لتطبيق المراسلة في كل مكان، كاشفا النقاب عن مشروع LightSpeed، الذي يمثل تطبيق ماسنجر معاد بناؤه بالكامل.
مراسلة خاصة وتفوّق على "واتساب"
وسيكون حجم التطبيق الجديد أقل من 30 ميغابايت، أي أصغر بأكثر من الثلثين من تطبيق ماسنجر الحالي، كما أن التطبيق الجديد سيكون قابلا للتشغيل في أقل من ثانيتين.
وقال زوكربيرغ: "نحن بحاجة لتزويدكم (تزويد المستخدمين) بأفضل تجربة للمراسلة الخاصة، هي الأسرع والأكثر أمانًا، وركزنا على إعادة بناء الواجهة بأكملها".
وبعد أن وفرت الشركة منذ عدة سنوات إصدارًا مخصصًا للحواسيب من تطبيق واتساب"، التابع لها؛ كشفت الشركة عن إطلاق إصدار من تطبيق ماسنجر مخصص للحواسيب العاملة بنظامَي التشغيل ويندوز، وماك، سيمون مع وظائفه الكاملة مثل الدردشة الجماعية، ومكالمات الفيديو، على عكس تطبيق واتساب للحواسيب الذي يفتقر إلى ذلك.
وفي ما يمكن اعتباره مفاجأة، أوضح زوكربيرغ أن عمليات إعادة التصميم ستكون إحدى أكثر عمليات إعادة التصميم المثيرة لكيفية ظهور الصفحة الرئيسية على أجهزة الكمبيوتر منذ إطلاقها، مشيرا إلى أن "التطبيق لم يعد أزرق"، وهذا ينطبق أيضًا على الموقع.
وبالإضافة إلى إعادة التصميم المرئي، يأتي موقع الويب والتطبيق الجديد بمجموعة متنوعة من التغييرات أسفله، ما يسمح لهما بالتحميل بسرعة أكبر وبكفاءة أكبر.
إبعاد أصابع اتّهام
وبدا زوكربيرغ مدافعا عن الشركة في فترة توالت فيها الفضائح التي تُشير إلى تورّط فيسبوك بتسريب بيانات مستخدمين وما إلى ذلك، إذ قال: "أعرف أن الكثير من الناس ليسوا متأكدين من أننا جادون حيال ذلك، وليس لدينا أفضل سمعة عندما يتعلق الأمر بالخصوصية، لكنني ملتزم بذلك ويمكننا القيام بذلك".
وأضاف زوكربيرغ: "سنبدأ بالمراسلات ونتأكد من أنها مضمونة من طرف إلى آخر"، مُشيرا إلى عدة طرق سيتم اتّباعُها لضمان السرية، ومنها؛ التشفير، وتقليل المدة الزمنية التي يتم فيها الحفاظ على المحتوى.