Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

الإنترنت الروسي "الجديد": آلية رقابة قد تواجه الفشل

29 نيسان 19 - 16:06
مشاهدة
1673
مشاركة

اشتهرت روسيا على مدار السنوات الأخيرة، بتعاظم قوّة عمليات قرصنة المعلومات الحكومية وغير الحكومية، ما يشير إلى ارتفاع في القوة التقنية الروسية في مجال الشبكة، والذي قد يشكل قاعدة أساس لشبكة روسية مُنعزلة عن الإنترنت.

وأعدت مجلة "ذي أوبزرفر" التابعة لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، تقريرا مطولا حول السيرورة الروسية في هذا المجال، والتي انتهت مؤخرا بمقترح قانون إنشاء "شبكة إنترنت مستقلة" في روسيا تضمن عزلتها عن الخوادم العالمية الرئيسية، والذي قد يكون تحت مساعي السلطات لتشديد رقابتها على الشبكة الإلكترونية.

متى بدأت روسيا بطرح الموضوع؟

ذكرت "ذي أوبزرفر"، أن مسؤولين أميركيين، أفادوا في وقت سابق من العام الحالي، بأن الولايات المتحدة شنت هجوما إلكترونيا ضد روسيا للحفاظ على نزاهة الانتخابات النصفية التي أُجريت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وللحيلولة ضد التلاعب بها.

ورغم أن روسيا لم تعترف بهذا الهجوم، إلا أنه لم يُفاجئ السلطات، فعلى مدار سنوات طويلة، اعتبر الروس أساليب الاتصال العالمي، وخصوصا شبكة الإنترنت، "نقطة ضعف" خطيرة في الصراع المتصاعد بينهم وبين الغرب. 

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن قبل أيام من الهجوم الأميركي المزعوم، أن عملاء وكالات الاستخبارات الغربية "يجلسون على الإنترنت، وهو صنيعتهم. ويسمعون ويرون ويقرؤون كل ما يُقال، ويقومون بجمع معلومات أمنية. لكن كل شيء ممكن نظريا، لذلك يجب علينا إنشاء تفريعة [من الإنترنت] لا تعتمد على أحد".

وتبنى النواب الروس، قبل نحو ثلاثة أسابيع، مقترح بوتين، مقرين بذلك، مشروع قانون "الرقابة" الذي يعبر عن طموح السلطات للسيطرة على "تفريعة" الإنترنت الروسية، وعلى اتصالها بباقي العالم.

وينتظر القانون توقيع بوتين في المستقبل القريب.

كيف يعمل القانون الجديد؟

يفرض مشروع قانون "الإنترنت السيادي"، الذي تم طرحه من قبل نواب مقربين من الأجهزة الأمنية، على شركات الاتصالات، مراقبة حركة المستخدمين على الإنترنت عن كثب باستخدام تقنية التصفية، بالإضافة إلى إنشاء إطار لمفتاح "تشغيل" يمنح للسلطات إمكانية قطع أو وصل شبكتها بالإنترنت العالمي في حالة أي هجوم (أو متى ترغب ذلك).

هل تستطيع روسيا الانفصال عن الإنترنت كليا؟

قل الباحث في معهد "تشاتام هاوس" للسياسات، إن انفصال روسيا عن الإنترنت العالمي كليا، عبر استخدام شبكة أخرى "لا يُفترض أن يكون ممكنًا. ومع ذلك، فإن روسيا استعدت للحظة مماثلة بشكل مكثف وطويل الأمد لدرجة أنه إذا كانت قدرة لأحد ما على اتخاذ التدابير التقنية المطلوبة، فلن يكون سواها".

لكن مختصين آخرين في المحال، يشككون في مدى قابلية روسيا على إجراء تعديل بهذه الضخامة على الشبكة، ففي المقارنة مع الصين، فإن الأخيرة طورت شبكتها بالتوازي مع التركيز على التحكم في المحتوى الخارجي، من خلال استثمار ثرواتها في تصفية التكنولوجيا والحد من نقاط الدخول إلى البلاد، بينما نمت الشبكة الروسية من خلال نقاط الدخول المصممة لتعزيز التدفق الفعال للمعلومات والتكامل مع الغرب.

وأكد محللون أن تكلفة تنفيذ مشروع بهذه الضخامة، تُقدر بأكثر من 300 مليون دولا على أقل تقدري، وهو رقم سيواصل الارتفاع على الأرجح. 

وأشارت المجلة إلى أنه تم تأجيل اختبار "التفريعة" لإدراك المشرعين أن هناك احتمالا كبيرا لحدوث خلل محتمل، وسط احتجاجات من شركات التكنولوجيا.

ما هي النتائج المحتملة للتفريعة الشبكية؟

يرى النقاد أن السلطات وضعت أمام نفسها مهمة "مستحيلة" لن تجني منها سوى زيادة الرقابة على المواطنين دون توفير حماية للمنظومة.

وقال الناشط الروسي ألكساندر إيسافنين، من حركة "روس كوم سفوبودا" المؤيدة للحريات على الإنترنت، إن ما تريده السلطات هو بمثابة "خرق للطبيعة"، مضيفا أن "معظم الرقابة التي لدينا (الروس) على الإنترنت، وحجب المحتوى، وفلترة المعلومات، ما هي إلا  طريقة للسلطات من أجل زيادة سيطرتها (على المواطنين) والحصول على قدر أكبر من المعلومات". 

وحول قدرة السلطات على تنفيذ عملية في غاية التعقيد كفصل نفسها عن الشبكة، أشار إسافينين إلى فشل الأجهزة السيداية في حظر تطبيق التراسل الآمن "تليغرام" على مدار العامين الماضيين، مؤكدا ضعفها تقنيا.

وتساءل بسخرية "إذا لم يتمكنوا من حظر تليغرام، فكيف سينشئون إن شبكة سيادية؟

Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

تكنولوجيا ودراسات

إنترنت

روسيا

رقابة

مواقع التواصل الإجتماعي

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

اشتهرت روسيا على مدار السنوات الأخيرة، بتعاظم قوّة عمليات قرصنة المعلومات الحكومية وغير الحكومية، ما يشير إلى ارتفاع في القوة التقنية الروسية في مجال الشبكة، والذي قد يشكل قاعدة أساس لشبكة روسية مُنعزلة عن الإنترنت.

وأعدت مجلة "ذي أوبزرفر" التابعة لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، تقريرا مطولا حول السيرورة الروسية في هذا المجال، والتي انتهت مؤخرا بمقترح قانون إنشاء "شبكة إنترنت مستقلة" في روسيا تضمن عزلتها عن الخوادم العالمية الرئيسية، والذي قد يكون تحت مساعي السلطات لتشديد رقابتها على الشبكة الإلكترونية.

متى بدأت روسيا بطرح الموضوع؟

ذكرت "ذي أوبزرفر"، أن مسؤولين أميركيين، أفادوا في وقت سابق من العام الحالي، بأن الولايات المتحدة شنت هجوما إلكترونيا ضد روسيا للحفاظ على نزاهة الانتخابات النصفية التي أُجريت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وللحيلولة ضد التلاعب بها.

ورغم أن روسيا لم تعترف بهذا الهجوم، إلا أنه لم يُفاجئ السلطات، فعلى مدار سنوات طويلة، اعتبر الروس أساليب الاتصال العالمي، وخصوصا شبكة الإنترنت، "نقطة ضعف" خطيرة في الصراع المتصاعد بينهم وبين الغرب. 

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن قبل أيام من الهجوم الأميركي المزعوم، أن عملاء وكالات الاستخبارات الغربية "يجلسون على الإنترنت، وهو صنيعتهم. ويسمعون ويرون ويقرؤون كل ما يُقال، ويقومون بجمع معلومات أمنية. لكن كل شيء ممكن نظريا، لذلك يجب علينا إنشاء تفريعة [من الإنترنت] لا تعتمد على أحد".

وتبنى النواب الروس، قبل نحو ثلاثة أسابيع، مقترح بوتين، مقرين بذلك، مشروع قانون "الرقابة" الذي يعبر عن طموح السلطات للسيطرة على "تفريعة" الإنترنت الروسية، وعلى اتصالها بباقي العالم.

وينتظر القانون توقيع بوتين في المستقبل القريب.

كيف يعمل القانون الجديد؟

يفرض مشروع قانون "الإنترنت السيادي"، الذي تم طرحه من قبل نواب مقربين من الأجهزة الأمنية، على شركات الاتصالات، مراقبة حركة المستخدمين على الإنترنت عن كثب باستخدام تقنية التصفية، بالإضافة إلى إنشاء إطار لمفتاح "تشغيل" يمنح للسلطات إمكانية قطع أو وصل شبكتها بالإنترنت العالمي في حالة أي هجوم (أو متى ترغب ذلك).

هل تستطيع روسيا الانفصال عن الإنترنت كليا؟

قل الباحث في معهد "تشاتام هاوس" للسياسات، إن انفصال روسيا عن الإنترنت العالمي كليا، عبر استخدام شبكة أخرى "لا يُفترض أن يكون ممكنًا. ومع ذلك، فإن روسيا استعدت للحظة مماثلة بشكل مكثف وطويل الأمد لدرجة أنه إذا كانت قدرة لأحد ما على اتخاذ التدابير التقنية المطلوبة، فلن يكون سواها".

لكن مختصين آخرين في المحال، يشككون في مدى قابلية روسيا على إجراء تعديل بهذه الضخامة على الشبكة، ففي المقارنة مع الصين، فإن الأخيرة طورت شبكتها بالتوازي مع التركيز على التحكم في المحتوى الخارجي، من خلال استثمار ثرواتها في تصفية التكنولوجيا والحد من نقاط الدخول إلى البلاد، بينما نمت الشبكة الروسية من خلال نقاط الدخول المصممة لتعزيز التدفق الفعال للمعلومات والتكامل مع الغرب.

وأكد محللون أن تكلفة تنفيذ مشروع بهذه الضخامة، تُقدر بأكثر من 300 مليون دولا على أقل تقدري، وهو رقم سيواصل الارتفاع على الأرجح. 

وأشارت المجلة إلى أنه تم تأجيل اختبار "التفريعة" لإدراك المشرعين أن هناك احتمالا كبيرا لحدوث خلل محتمل، وسط احتجاجات من شركات التكنولوجيا.

ما هي النتائج المحتملة للتفريعة الشبكية؟

يرى النقاد أن السلطات وضعت أمام نفسها مهمة "مستحيلة" لن تجني منها سوى زيادة الرقابة على المواطنين دون توفير حماية للمنظومة.

وقال الناشط الروسي ألكساندر إيسافنين، من حركة "روس كوم سفوبودا" المؤيدة للحريات على الإنترنت، إن ما تريده السلطات هو بمثابة "خرق للطبيعة"، مضيفا أن "معظم الرقابة التي لدينا (الروس) على الإنترنت، وحجب المحتوى، وفلترة المعلومات، ما هي إلا  طريقة للسلطات من أجل زيادة سيطرتها (على المواطنين) والحصول على قدر أكبر من المعلومات". 

وحول قدرة السلطات على تنفيذ عملية في غاية التعقيد كفصل نفسها عن الشبكة، أشار إسافينين إلى فشل الأجهزة السيداية في حظر تطبيق التراسل الآمن "تليغرام" على مدار العامين الماضيين، مؤكدا ضعفها تقنيا.

وتساءل بسخرية "إذا لم يتمكنوا من حظر تليغرام، فكيف سينشئون إن شبكة سيادية؟

تكنولوجيا ودراسات,إنترنت, روسيا, رقابة, مواقع التواصل الإجتماعي
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية