هدمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، منزل الشهيد عمر أبو ليلى في بلدة الزاوية قضاء سلفيت بالضفة الغربية، كما الحقت أضرارا بعدد من المنازل المجاورة، جراء المنزل الذي تم تفجيره ويتألف من طابقين بواقع 4 شقق سكنية.
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عند منتصف الليل، البلدة ترافقها الجرافات العسكرية، وتوجهت إلى منزل عائلة الشهيد أبو ليلى، وأعلنت المكان منطقة عسكرية مغلقة.
وحاصرات قوات الاحتلال الحي السكني الذي يتواجد به منزل عائلة الشهيد، ومنعت من الأهالي الاقتراب من المكان وأخلت العائلة من المنزل وشرعت بهدم الجدران الداخلية وتفخيخه ومن ثم تفجيره وهدمه كاملا.
وسبق ذلك، أن أخلت العديد من سكان الحي من منازلهم، بما في ذلك الأطفال والنساء، وأجبرتهم على مغادرة منازلهم المجاورة لمنزل عائلة أبو ليلى، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المواطنين والصحافيين الذين كانوا يعملون على تغطية عملية الهدم والتفجير.
وبحسب شهود عيان، فإن نحو 50 عائلة جرى تشريدها في العراء خلال عملية الهدم والتفجير، فيما اندلعت خلال عملية الهدم التي استمرت لأكثر من 7 ساعات متواصلة، مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص وقنابل الغز والصوت صوبهم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
واعتدت قوات الاحتلال بشكل مباشر على الطواقم الصحفية التي كانت تعتلي سطح إحدى البنايات المجاورة، وأطلقت باتجاههم قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، لإجبارهم على مغادرة المكان، ما أدى لإصابة مصور فضائية النجاح محمد السايح بقنبلة غاز.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد رفضت الأسبوع الماضي التماسا لوقف قرار الاحتلال بهدم منزل عائلة أبو ليلى، وأمهلت العائلة حتى الثلاثاء لإخلاء منزلها.
وأبلغ جيش الاحتلال عائلة الشهيد بقرار هدم المنزل في آذار/ مارس الماضي، إثر اتهام ابنها بتنفيذ عملية الطعن وإطلاق النار قرب مستوطنة "أرئيل" المقامة على أراض فلسطينية مصادرة بين نابلس وسلفيت، والتي أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وحاخام مستوطن، وإصابة جندي آخر بجراح حرجة.
واستشهد أبو ليلى في 19 آذار/ مارس الماضي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في قرية عبوين قرب رام الله، وما يزال جثمانه محتجزا.
ويتألف منزل عائلة الشهيد أبو ليلى من بناية سكنية مكونة من طابقين وأربع شقق سكنية، وسيؤدي هدم المنزل إلى تهجير والديه وأشقائه الأربعة، وجميعهم أطفال، رغم اعتراف الاحتلال بأن أيا من أفراد الأسرة لم يكن له دور يذكر في العملية.