دعا ما يُسمى رئيس لجنة الانتخابات المركزية الصهيونية إلى فتح تحقيق جنائيّ للاشتباه في ارتكاب تزوير في عدة مراكز اقتراع لانتخابات الكنيست الأخيرة، مشيراً إلى وجود عدّة مخالفات محتملة.
وقال رئيس اللجنة، قاضي المحكمة العليا، حنان ملتسر، إنَّ طلبه ناتج من أدلّة وفَّرها له عضو الكنيست من حزب "الليكود" دافيد بيتان، يستند إلى تقارير من أعضاء لجان الاقتراع والمراقبين، بشأن ما وصفوه بـ "سلسلة من الأعمال التي يرقى بعضها ظاهرياً إلى جرائم جنائية فعلية".
وطلب رئيس لجنة الانتخابات المركزية، يوم الأحد، من المستشار القضائي أفيخاي ماندلبليت، والقائم بأعمال قائد الشرطة موتي كوهن، بفتح تحقيق جنائي في احتيال انتخابي محتمل بارتكاب تزوير في عدة مراكز اقتراع، معظمها في البلدات العربية، وبعضها في تلك الدرزية.
وأدخل أعضاء لجان الاقتراع والمراقبون المنتدبون من قبل حزب "الليكود" اليميني، كاميرات وأجهزة تنصت إلى مراكز الاقتراع في البلدات العربية يوم الانتخابات، "لرصد تزوير محتمل"، ما أثار غضب الأحزاب العربية.
وعلى الرغم من دفاع زعيم الحزب ورئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو عن ذلك، فإنَّ ملتسر منع أيّ عملية تصوير داخل مراكز الاقتراع.
ورفضت القائمات العربية التي نجحت في الانتخابات: "الجبهة الديمقراطية - والعربية للتغيير"، و"العربية الموحدة - والتجمع الوطني"، رسالة ملتسر، واتهمته بـ "تعزيز الخلاف بين الجمهور العربي وإسرائيل".
ويحمل مليون ونصف مليون عربي فلسطيني الجنسية الصهيونية، ويشكلون 18% تقريباً من إجمالي عدد سكان الأراضي المحتلة.
وتصدَّر حزب "الليكود" بزعامة نتنياهو نتائج انتخابات الكنيست التي جرت في التاسع من الشهر الجاري، وحصل على 37 مقعداً، يليه منافسه تحالف "أبيض أزرق" بـ36 مقعداً.
ويبلغ عدد مقاعد البرلمان الصّهيونيّ الكنيست 120 مقعداً، تنافست عليها في الانتخابات الأخيرة 40 قائمة انتخابية.