تحرم سلطات الاحتلال الصهيوني المسيحيين في قطاع غزة المحاصر من الاحتفال بعيد الفصح في القدس المحتلّة، وترفض منحهم التصاريح لزيارة الكنائس والمواقع الدينيّة في القدس وبيت لحم.
وسمحت سلطات الاحتلال فقط لنحو 200 مسيحي فلسطيني من غزة، ممن تزيد أعمارهم على 55 عاماً بالمغادرة لقضاء عطلة "عيد الفصح"، ولكن فقط في الأردن، وليس في كنيسة القيامة في القدس، علماً أنه كان يسمح للمسيحيين من قطاع غزة بالسفر إلى كنيسة القيامة في القدس والمشاركة في الاحتفالات، إلا أنَّ هذا العام تم رفض مغادرتهم.
وعادةً ما يتم تقديم 800-900 طلب للخروج إلى القدس والضفة الغربية، بيد أنَّ سلطات الاحتلال لم ترد إلا على 200 طلب.
ونقلت منظَّمة "غيشاه" شكاوى بشأن القيود المفروضة من قبل الاحتلال على المسيحيين في غزة في "عيد الفصح"، وقالت إنّ "هذا الانتهاك الشديد لحرية الحركة وحرية العبادة والحق في الحياة العائلية لمسيحيي غزة، ليس سوى مثال على عمليّة أوسع لتنفيذ سياسة الفصل الإسرائيليّة."
وبحسب المنظّمة، فإنَّ "الهدف من هذه الخطوة هو تعميق الانشقاق بين أجزاء الأرض الفلسطينية أيضًا، للتمهيد للضمّ المستقبلي للضّفة الغربية".
وأكَّد ما يُسمّى مكتب منسّق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينيّة منح تصاريح لـ200 شخص فقط من سنّ 55 عاماً وما فوق، والسماح لهم بالمغادرة إلى الأردن من دون إمكانية الوصول إلى القدس أو الضفة الغربية. وزعم مكتب المنسّق أنه "يعمل وفقاً لمعايير الأمن، وأن المسؤول عن تحديد الشروط هو الجهاز الأمني".