أعلن مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جارد كوشنير، أنه سيتم الإعلان عما يسمى "صفقة القرن" في شهر حزيران/ يونيو القادم.
وقال كوشنير خلال لقاء جمعه بالسفراء الأجانب في واشنطن، إنه سيتم الإعلان عن الصفقة عقب تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة، وبعد انتهاء شهر رمضان مطلع شهر حزيران/ يونيو.
وأضاف: "الصفقة ستطالب الأطراف بتقديم تنازلات، وجميعنا سيبحث عن حلول وسط لتحويل السلام إلى إنجاز".
وعلى ضوء ما يشاع عن تفاصيل صفقة القرن الأميركية، قال مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جايسون غرينبلاتد: "أقول لمن يخرج بألاعيب التكهنات حول صفقة القرن أن يوقف جميع التكهنات التي تلحق الضرر بجهودنا".
وجاءت تصريحات جايسون رداً على ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، الإثنين المنصرم، والتي قالت إنَّ خطَّة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الصراع الصهيوني – الفلسطيني، المعروفة باسم "صفقة القرن"، لا تشمل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
الصحيفة الأميركية كشفت، الإثنين، النقاب عن أن خطة التسوية الأميركية التي من المنتظر أن تطرحها إدارة ترامب قريباً، والمعروفة بتسميتها الإعلامية "صفقة القرن"، "لا تعتمد حل الدولتين كأساس لها"، على عكس جولات المفاوضات التي دارت على مدار الأعوام العشرين الماضية.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مصادر قولها إن هذه الخطة ستشمل طرقًا عملية لتحسين حياة الفلسطينيين الاقتصادية، من خلال ضخّ استثمارات لهذا الغرض، ولكن ليس دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ تفاصيل هذه الخطة التي صاغها غاريد كوشنير، مستشار ترامب وصهره، ما زالت سرية، لكن سيتم الكشف عنها قريبًا.
وكان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي، جون بولتون، قال في أعقاب الانتخابات الصهيونية للكنيست، الأسبوع الماضي، إن الخطة الأميركية ستطرح في "المستقبل القريب جدًا"، ربما في إشارة إلى أنها ستطرح بعد تشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة. ولكن هناك من يقول إنَّ الإدارة الأميركية ستتروى حتى نهاية شهر رمضان المقبل.