كشفت شركة "فيسبوك" عن إجرائها لمجموعة واسعةٍ من التّحديثات لمحاربة الأخبار الكاذبة وانتشارها عبر الشبكة، وعمومًا المعلومات الخاطئة والمؤذية التي تنتشر عبر أكبر مواقع التواصل الاجتماعي، في الوقت الذي تواجه فيه الشركة ضغطًا متزايدًا على سياساتها في مكافحة التضليل.
وبيّنت الشركة أنّ التّحديثات التي تعتزم إجراءها تشمل الحدّ من رؤية الروابط التي تعتبر بارزة أكثر على "فيسبوك" بدلًا من الشبكة ككلّ، كما أكّدت أنّها ستوسّع برنامجها الاستقصائيّ للحقائق بالتّعاون مع مصادر خبيرة، بينها وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، بهدف التحقق من المقاطع المصورة والمواد الأخرى المنشورة على "فيسبوك".
كذلك ستتم مراقبة مجموعات "فيسبوك"، التي يشار إليها كثيرًا باعتبارها مصدرًا لنشر المعلومات المضللة، عن كثب أكثر؛ فإذا وجد أنها تنشر معلومات مغلوطة، فستكون رؤية المستخدم لها على الصفحة الرئيسية محدودة.
وكان نواب وجماعات حقوقية قد انتقدوا الشركة لنشرها التطرف والتضليل على موقعها الشهير وعلى تطبيق "إنستغرام" التّابع لها، فخلال جلسة استماع كبيرة الثلاثاء عن نشر القومية البيضاء، سأل أعضاء الكونغرس ممثّلًا عن الشركة عن كيفية منعها لنشر ومشاركة المواد العنيفة على الموقع.
وكانت أحدث رؤية للرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك"، مارك زكربيرغ، تعتمد على التركيز على الخصوصية والتواصل المشفر، وهو ما يعتبر تحدّيًا بالنسبة للشركة عندما يتعلق الأمر بإزالة وحذف المواد المثيرة للجدل.