أعلنت السّلطات العراقيّة، في بيان لمدير سدّ الموصل، الأهمّ والأكبر في البلاد، رياض عزّ الدين النعيمي، أمس الإثنين، زيادة تصريف المياه عبر السدّ على مجرى نهر دجلة، إثر زيادة منسوبها خلفه جراء الأمطار الغزيرة والسيول، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وكان التّصريف في سدّ الموصل يبلغ 2750 م3/ث (وحدة قياس التدفّق، وتعني مكعّب طول ضلعه متر واحد يتحرك كُلّ ثانية، وتُستعمل عادة لقياس تدفق المياه)، إلا أنَّ البيان أوضح أنّه "استناداً إلى توجيهات المركز الوطني لإدارة الموارد المائية، سيكون التصريف من سدّ الموصل 3000 م3/ث في الساعة، بدءًا من الساعة 12 من بعد ظهر الإثنين".
وأخلت السلطات العديد من القرى الواقعة على جانبي نهر دجلة في محافظة صلاح الدين، تحسّباً لغمرها جراء السيول وارتفاع منسوب مياه النهر.
وقال مكتب الأمم المتحدة في العراق، في تقرير الخميس الماضي، إنَّ سدّ الموصل آمن وبعيد عن وصوله إلى الحدّ الأقصى من استيعابه المائي.
ومنذ نحو أسبوعين، هطلت أمطار غزيرة في غالبية مدن الشمال والجنوب والشرق. ومن المتوقّع أن تستمرّ لعدة أيام، وسط تحذيرات أطلقتها الهيئة الجوية من حدوث فيضانات.
وكانت وزارة الداخلية، قد أعلنت الإثنين الماضي، حالة الطوارئ في 5 محافظات مهدّدة بالسيول، هي صلاح الدين وكركوك، وديالي، وواسط وميسان.