قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إن الصاروخ الذي سقط على "موشاف مشميرت" في الشارون شمال تل أبيب، الأسبوع الماضي، "نموذج مصغر فيما لو فكر الاحتلال بارتكاب حماقة ضد شعبنا الفلسطيني"، مؤكدًا أن الإطلاق جاء نتيجة "خلل فني"، وذلك بحسب ما أورد موقع "دنيا الوطن"، مساء اليوم، الثلاثاء.
يأتي ذلك فيما أفادت مصادر فلسطينية، بعد ظهر اليوم، الثلاثاء، بأن طائرة مُسيّرة تابعة لقوات الاحتلال الصهيوني استهدفت بصاروخ واحد على الأقل، مجموعة مواطنين تجمعوا شرق الشجاعية شرقي قطاع غزة، ولا أنباء عن وقوع إصابات.
ونقل الموقع عن الكاتب شرحبيل الغريب، أن هنيّة أكد خلال لقاء جمعه بالكتاب والمفكرين في مدينة غزة، إن الحركة تسلمت من الوفد الأمني المصري، الليلة الماضية، جدولا زمنيا لتنفيذ العديد من القضايا المتعلقة بتفاهمات التهدئة.
وأضاف هنية "نراقب مدى التزام الاحتلال بتنفيذ التفاهمات ورؤيتنا أن يرى شعبنا إنجازًا عمليًا أكثر مما يسمع"، مؤكدا أن الوفد الأمني المصري "سلمنا الليلة الماضية جدولا زمنيا لتنفيذ العديد من القضايا المتعلقة بتفاهمات التهدئة".
وعقد الوفد المصري برئاسة مسؤول ملف فلسطين في المخابرات المصرية العامة، اللواء أحمد عبد الخالق، مساء الإثنين، لقاء مع هنية في مكتبه بغزة، قبل أن يغادر ليلا.
وحول قضية الأسرى، بيّن هنية أن الوفد المصري "حمل ثلاثة مطالب تتعلق بالأسرى في سجون الاحتلال وهي: رفع أجهزة التشويش (في السجون) وإلغاء العقوبات التي فرضها الاحتلال على الأسرى مؤخراً وتأمين حياة كريمة لأسرانا واستئناف الزيارات" من قبل ذوي الأسرى.
الانتخابات الإسرائيلية... محور الجدول الزمني لتفاهمات التهدئة
وعلى صلة، كشف نائب رئيس الدائرة السياسية في حركة "حماس"، عصام الدعليس، في تصريحات نقلتها إذاعة "صوت الأقصى" التابعة لحركة "حماس" عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" أن الجدول الزمني للتفاهمات ينقسم إلى مطالب تنفذ على نحو فوري، قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلي المقررة في التاسع من نيسان/ أبريل الجاري، فيما يتضمن الجول الزمني المشاريع التي تعهد الاحتلال بتنفيذها بعد الانتخابات الإسرائيلية.
وأوضح الدعليس أن بنود التفاهمات المؤجلة إلى بعد الانتخابات الإسرائيلية هي المشاريع التي تحتاج فترات زمنية طويلة لتنفيذها، منها خط (161) (الذي يربط قطاع غزة بالكهرباء)، والذي يحتاج لستة أشهر، وخط الغاز الخاص بمحطة التوليد ويحتاج إلى سنة لتنفيذه.
وأشار إلى أن التفاهمات التي تم التوافق عليها بين الفصائل والاحتلال تشمل المعابر والصيد والتشغيل المؤقت والصحة ومشاريع إعمار ومشاريع كبرى، نفذ الاحتلال جزءًا منها كفتح المعابر وتوسيع مسافة الصيد إلى 15 ميلا بحريا لأول مرة.
وأضاف أن "المشاريع التي سيتم تنفيذها قبل الانتخابات تتعلق بالمعابر وتصدير البضائع، وزيادة مسافة الصيد، وتحسين الكهرباء، وتوفير مشاريع التشغيل المؤقت".