وازداد في الآونة الأخيرة استياء المستخدمين من تغيير الخوارزمية التي تحدد المنشورات على "آخر الأخبار"، بسبب تضييق مساحة رؤية المنشورات المختلفة، وقالت "فيسبوك" إنها تريد في هذه الخطوة منح المستخدمين سيطرة أكبر على حساباتهم
وتحاول شركة التواصل الاجتماعي الأكبر عالميا "فيسبوك"، منذ الفضائح التي عصفت بها العام الماضي، تبني توجه "أكثر شفافية" أمام مستخدمي منصتها الأساسية، وكشفت اليوم في هذا الإطار عن المعادلات التي تعمل من وراء صفحة "آخر الأخبار"..
وطرحت الشركة خاصية "لماذا أرى هذا المنشور؟" اعتبارا من اليوم الإثنين، وتقدم بعض اللمحات عن عشرات الآلاف من العوامل التي تستخدمها شبكة التواصل الاجتماعي لترتيب القصص والصور والفيديوهات في صفحة "آخر الأخبار".
وقال رئيس قسم "آخر الأخبار"، جون هيجمان، للصحافيين إنها "الأساس في هذه الأداة هي أنها تسمح للمرء بمعرفة سبب ظهور منشور ما في صفحة آخر الأخبار الخاصة به ويساعده هذا في الاطلاع على الخطوات التي قد يرغب في اتخاذها إذا أراد تغيير هذا".
وبعد سلسلة من فضائح الخصوصية، تحتاج "فيسبوك" إلى استعادة ثقة المستخدمين مع استعدادها لإطلاق خدمة رسائل واحدة تجمع بين "فيسبوك ماسنجر" و"واتساب" و"إنستغرام".
وقال هيجمان إن الخاصية الجديدة ستظهر للمستخدم البيانات التي تربطه بمنشور ما كعلاقة الصداقة التي تربطه بالشخص الذي أرسل المنشور على سبيل المثال أو المرات التي ضغط فيها على زر "أعجبني" على منشورات هذا الشخص أكثر من غيره أو تعليقه كثيرا على هذا النوع من المنشورات من قبل أو ما إذا كان هذا المنشور شائعا في أوساط المستخدمين الذين لديهم الاهتمامات نفسها.
وأضاف هيجمان أن الخاصية ستحدد تفاصيل بعض التفاعلات التي دفعت الخوارزمية إلى الوصول لهذه النتيجة لكنها لن تظهر آلاف العوامل التي تؤثر على القرار.
وتابع: "حاولنا التركيز بالفعل على الإشارات الأهم ولعب الدور الأكبر فيما يجعل الناس يرون منشورا دون غيره".
وقال هيجمان إنه لا يعتقد "أن هذا سيحل كل ما يتعلق بموضوع الشفافية لكننا نرى أنها خطوة مهمة".
وأشار إلى أن "فيسبوك" طورت الأداة الجديدة مع مجموعات بحثية في نيويورك ودنفر وباريس وبرلين.
وتعمل "فيسبوك" على تحديث خاصية "لماذا أرى هذا الإعلان؟" التي أطلقتها قبل سنوات قليلة لإضافة تفاصيل مثل طريقة استهداف الدعاية للزبائن وفقا لقوائم البريد الإلكتروني.
وغيرت الشركة استراتيجيتها لصفحة آخر الأخبار في مطلع 2018 عندما قررت إعطاء الأولوية لمنشورات الأسرة والأصدقاء على المحتوى الدعائي.