كشفت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"نيويورك تايمز"، أمس الإثنين، عن مئات الحسابات المزيفة على "تويتر"، والتي عملت على ترويج دعاية رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وحزب "الليكود".
وبحسب تقديرات المحققين في ما أطلق عليه "مشروع روبوتات الويب (Internet bot) الكبير" فإن هذه الحسابات المختلفة على الشبكة وصلت إلى نحو 2.5 مليون متصفح.
وكتب المحققون في التقرير أنه "من خلال أبحاث خوارزمية وبرمجية، تم الكشف عن مئات حسابات تويتر تعمل لصالح نتنياهو الليكود. وهي تتألف من مئات الحسابات، وتعمل بواسطة التلاعب والقذف والكذب والتشهير ونشر الشائعات بأسماء مجهولة وبدون علاقة مكشوفة مع حزب الليكود. وفي أوج نشاط هذه الشبكة تم نشر آلاف التغريدات في اليوم لصالح نتنياهو والليكود".
وجاء في التقرير أنه يمكن الوقوف بشكل واضح على أن هذه الشبكة تم تفعليها بشكل مكثف مع الإعلان عن الانتخابات، وتبين أنه منذ بدء المعركة الانتخابية وحتى اليوم فإنها نشرت أكثر من 130 ألف تغريدة.
وتبين أيضا أن الشبكة تجندت في اللحظات الحاسمة بالنسبة لنتنياهو، مثل الإعلان عن تقديم لائحة اتهام ضده، والمقابلة التي أجرتها "شبكة الأخبار" معه، وأثناء إطلاق حملة قائمة "كاحول لافان" الانتخابية.
وأشار التقرير إلى أن الشبكة تنشر بالغات الليكود وتغريدات عدد من الناشطين المركزيين في الحزب، مثل محامي الليكود ميخائيل دبورين ويوناتان أوريخ، ومديري شبكات التواصل الاجتماعي في الحزب ليئور هراري وتوباز لوك. وينضاف إلى ذلك نشر تغريدات ابن رئيس الحكومة، يائير نتنياهو، ومهاجمة حزب "كاحول لافان" ومرشحه بيني غانتس، ونشر التقارير ضدهم.
وربط المحققون بين حساب يستخدم باسم "BOND"، وبين شخص في أسدود، يدعى يتسحاك حداد، والذي أكد أن نشاطه على الشبكة يتم تمويله، وأنه على علاقة بكبار المسؤولين في الليكود.
من جهته نفى الليكود، في رد على صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أية علاقة بهذا النشاط، وادعى أنه "لا يقوم بتفعيل أية شبكة مزيفة". كما زعم أنه الحزب الوحيد الذي لا يستخدم هذه الوسائل، وأن نشاطه الرقمي قانوني، ويقدم تقارير بذلك إلى مراقب الدولة والجهات المخولة.
كما تجند يائير نتنياهو لنفي أية علاقة مع حداد، ومن جهته قال محامي حداد، دافيد إلباز، إن موكله ينفي ما ينسب له.