كشفت قناة الميادين، نقلاً عن مصدر وصفته بالمطّلع، أنَّ الفصائل الفلسطينية أبلغت الوفد المصري الآتي من تل أبيب رفضها المطلق لوقف مسيرات العودة وموافقتها على وقف فعاليات الإرباك الليلي، في حين تتمثَّل مطالب الكيان الصهيونيّ في وقف إطلاق البالونات الحارقة، وفعاليات الإرباك الليلي، والابتعاد عن السياج الفاصل مسافة 300 متر خلال مسيرات العودة.
وأشار المصدر ذاته إلى أنَّ الفصائل الفلسطينية وافقت على جميع المطالب، باستثناء قضية السياج الفاصل، مع إصرارها على تنفيذ خطوات فعلية لتخفيف الحصار، وفي مقدمتها تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وأن يستوعب مشروع التشغيل المؤقت التابع للأمم المتحدة أربعين ألف مواطن، وزيادة عدد تصاريح التجار وعدد الشاحنات التي تدخل إلى قطاع غزة، وتوسيع مساحة الصيد كي تصل إلى عشرين ميلاً في نهاية المطاف، وتطوير خطوط الكهرباء الصهيونية، وإقامة خزانات وقود جديدة لتشغيل مولدات الطاقة، علاوةً على تسهيلات في التصدير والاستيراد، والسماح بإدخال أموال المنحة القطرية إلى غزة من دون أيّ معوقات.
هذه المطالب لم يلتزم الكيان الصهيوني بتنفيذ غالبيتها، لذلك تشترط الفصائل اليوم وجود ضمانات، وأن يكون التوصل لأي اتفاق محدداً بسقف زمني.
شروط الفصائل حملها الوفد المصري إلى تل أبيب، ولا تزال غزة في انتظار الرد الصهيوني. وفي السياق، دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى أوسع مشاركة في "مليونية الأرض والعودة" غداً السبت.
وخلال مؤتمر صحافي، شدَّدت الهيئة على ضرورة اتخاذ المشاركين أقصى درجات الحيطة والحذر من رصاص الاحتلال والقناصين، وعدم فتح نقاط جديدة سوى التي حدَّدتها مسيرات العودة، مطالبة الهيئات الدولية بمراقبة انتهاكات الاحتلال ورصدها.
وإحياء ليوم الأرض الفلسطيني، وبعد مرور عام على مسيرات العودة، نظَّمت وزارة الزراعة في غزة حملة لزراعة أشجار الزيتون أمام بيوت الشهداء. وتعدّ شجرة الزيتون عنوان التمسك بالأرض التي قدّم الغزاويون في سبيل الدفاع عنها آلاف الشهداء على مدار سنوات نضالهم ضد الاحتلال.
وتزامنت الحملة مع تنظيم الإذاعات المحلية موجة مشتركة بمناسبة مرور عام على مسيرات العودة.