شرعت الحكومة النمساوية بدراسة حلّ حركة "الهوية" اليمينية المتطرفة، عقب ثبوت تلقي زعيمها تبرعات من شخص يحمل نفس كنية منفذ مجزرة المسجدَين في نيوزيلندا، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأعلن مستشار النمسا، سباستيان كورتس، اليوم الأربعاء، أنه "لا يمكن لبلاده إظهار أي تسامح مع الأيديولوجيات الخطيرة أيًّا كان مصدرها"، مضيفًا أن بلاده ستطبق "القوة الكاملة للقانون"، ومشيرًا إلى أن الحكومة "تدرس الآن حلّ الحركة المتطرفة".
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية عن مارتن سيلنر، زعيم الحركة اليمينية، قوله إن الشرطة داهمت شقته يوم الإثنين، وصادرت أجهزة إلكترونية بعد تلقيه "تبرعا كبيرًا غير معقول" من شخص يُدعى تارانت، وهي نفس الكنية التي يحملها منفذ هجوم المسجدَين الإرهابي في نيوزيلندا.
وبحسب الادعاء العام في النمسا، فإن الشرطة اكتشفت بالصدفة تلقي سيلنر التبرع، وذلك في إطار متابعتها تحقيقًا في ارتكابه مخالفات مالية محتملة.
وفي 15 آذار/ مارس الجاري، استهدف هجوم دموي مسجدَين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، قُتل فيه 50 شخصًا أثناء تأديتهم صلاة الجمعة، وأصيب مثلهم.
وتمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.