أصدرت شبكة "حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة تقريرها السنوي "مؤشر السعادة العالمي"، الذي ترصد فيه حالة السعادة التي يُفترض أن سكان 156 دولة يشعرون بها، بحسب عدّة بنود تعتبرها الشبكة "مركبات للسعادة".
وقالت الشبكة إنَّ تقرير "السعادة العالمية" لهذا العام يركّز على "السعادة والمجتمع"، أي كيف تطورت السعادة على مدار السنوات العشر الماضية، من خلال عرض التطور التكنولوجي والعادات الاجتماعية والصراعات والسياسات الحكومية التي أدت إلى هذه التغييرات في كل دولة.
وذكرت الشبكة بعد عرضها تصنيفات تقييمات الحياة في كل دولة، و"تتبّع تطورها منذ العام 2005"، بحسب هذه المعايير وفحص تأثيراتها الإيجابية والسلبية، أنها وجدت ستة تفسيرات رئيسية للعوامل المؤثرة في السّعادة، عبر رصد تغييرات طرق تفاعل المجتمعات مع أفرادها.
ويصنّف المؤشر البلدان عن طريق فحص العوامل الستة التي يُفترض أنها تدعم الرفاهية، وهي الدخل، والحرية، والثقة، ومتوسط العمر المتوقع في الحياة الصحية، والدعم الاجتماعي، والكرم.
وتصدَّرت فنلندا، للمرة الثانية على التوالي، مؤشر الشبكة، لتصنف "أسعد" دولة في العالم، وتلتها الدنمارك، ومن ثم النروج، وآيسلاندا، وهولندا بالترتيب، فيما تذيَّلت جنوب السودان مؤشر "السعادة"، ما يصنّفها "أتعس" دولة في العالم، وتلتها بالترتيب العكسي كل من جمهورية وسط أفريقيا، وأفغانستان، وتنزانيا، ورواندا.
وكانت اليمن من "أتعس" الدول بحصولها على المرتبة 151 من أصل 156 دولة، وتلتها سوريا في المرتبة 149، ومصر في المرتبة 137، مع تراجع بـ15 نقطة عن العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنَّ الأراضي الفلسطينيَّة المحتلَّة حصلت على المرتبة 110. وتجري الشّبكة هذا البحث بشكل سنوي منذ العام 2012، أي أنَّ هذا هو التقرير السّابع على التوالي.