ارتفعت حصيلة ضحايا غرق العبارة النهرية في مدينة الموصل إلى 95 شخصاً وما لايقل عن 20 مفقودا، بحسب ما أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، الجمعة. يأتي ذلك فيما ألقت قوات الأمن الكردية القبض على مسؤول المدينة السياحية التي تشغل العبّارة في الموصل، وسلمته إلى السلطات المختصة أثناء محاولته الهرب. في الأثناء، أكد رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها، وأن يتم التوصل إلى نتائج التحقيق عبر اللجنة المشكّلة لهذا الغرض والتعرف على أسباب غرق العبّارة والمقصرين لينالوا جزاءهم وفق القانون. وكان العراق قد أعلن الحداد الرسمي لثلاثة أيام، فيما أضاء سكان العاصمة بغداد الشموع قرب نهر دجلة تعبيراً عن حزنهم. وقال مدير الدفاع المدني في الموصل، إن معظم الضحايا نساء وأطفال لم يتمكنوا من السباحة، مضيفا أن فريق الإنقاذ ما يزال ينتشل ناجين. وكان مسافرو العبارة يحتفلون بعيد النوروز، الذي يعود تاريخة، إلى عام 1700 قبل الميلاد. ويجري الاحتفال به في المناطق التي كانت ضمن الإمبراطورية الفارسية القديمة، والتي تمتد من الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى. وأظهرت مقاطع مصورة لكارثة العبارة نشرت على الإنترنت أشخاصا يكافحون ضد تيار قوي. نهر دجلة الهادئ عادة كان مرتفعا في هذا الوقت من العام، حيث يغذيه ذوبان الجليد من الجبال في تركيا. تضخم النهر أكثر بعد موسم أمطار شهد هطول أمطار أكثر من السنوات السابقة.
يعود تاريخ النوروز، أو العام الفارسي الجديد، إلى عام 1700 قبل الميلاد. ويجري الاحتفال به في المناطق التي كانت ضمن الإمبراطورية الفارسية القديمة، والتي تمتد من الشرق الأوسط إلى آسيا الوسطى.