كشف كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، ما وصفه بالمبادئ الأساسيّة لـ"صفقة القرن" في الشرق الأوسط، وهي الحريّة والاحترام والأمن، زاعماً أنَّ هذه الخطّة ستعالج قضايا الوضع النهائيّ.
وكشف كوشنر لسكاي نيوز أن فريق ترامب يعمل على "صفقة القرن" منذ عامين ويستعد لتقديمها، وقال: "نحن متحمّسون لطرح أفكارنا لنرى إذا ما كان باستطاعة الأطراف النظر إلى هذا النزاع من منظور مختلف بعض الشيء للمضي قدماً".
ورأى كوشنر أنَّ الوضع الذي يتمّ التفاوض بشأنه بين الفلسطينيين والصهاينة لم يتغيَّر كثيراً خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة، وأنَّ قادة المنطقة والعالم مهتمون كثيراً بالشعب الفلسطيني، وأضاف: "نسعى إلى التوصّل إلى خطَّة مفصّلة ومعمَّقة لوضع الخلافات السابقة جانباً والتطلّع إلى مستقبل مزدهر ومشرق".
وقال إنَّ الخطَّة المقترحة "صفقة القرن" تركّز على منح الشّعب الفلسطينيّ القدرة على الاستفادة من إمكانياته ومنح الصهاينة فرصة الاندماج بشكل ملائم في المنطقة.
وأكَّد أنَّ "صفقة القرن" عملت بالمسارين الاقتصادي والسياسي اللذين اعتبرهما مرتبطين ارتباطاً وثيقاً، وأنّ ما تم تقديمه من اقتراحات في الصفقة يقدم للطرفين الصهيوني والفلسطيني أكثر مما يقدّمانه، وعلى الطرفين تقديم تنازلات، وإذا تمت إزالة الحدود وإحلال السلام، فإنَّ ذلك سيؤدي إلى إيجاد فرص جديدة، والأثر الاقتصادي لخطة السلام لن يقتصر على الصهاينة والفلسطينيين فقط، بل سيشمل المنطقة برمّتها.
وقال كوشنر إنه لا يمكن حلّ قضيّة يتنازع فيها "شعبان" منذ 70 عاماً، ونتوقَّع أن يصبحوا أصدقاء بين ليلة وضحاها عندما يتم حلّ قضايا الوضع النهائي، وعقدنا الكثير من المشاورات مع الصهاينة والفلسطينيين والعديد من القادة العرب والجهات التي كانت معنية بهذه القضية في الماضي.
وقال: "نودّ مشاركة بعض الدول تفاصيل بشأن ما نتطلع لتحقيقه في خطّة السلام، ولا سيما فيما يتعلّق بالرؤية الاقتصادية والفرص التي ستتوفّر عندما يحلّ السلام. إنَّ الجانب السياسي في الخطة مفصّل جداً، ويركّز على ترسيم الحدود وحلّ قضايا الوضع النهائي، والفريق حاول صياغة حلول تكون واقعية وعادلة لهذه القضايا في العام 2019 من شأنها أن تسمح للناس بعيش حياة أفضل".
وأضاف كوشنر أنَّ حل قضية الحدود بين الصهاينة والفلسطينيين سيضمن التدفّق الحرّ للناس والسّلع، ويؤدي إلى إيجاد فرص جديدة.
وقال إنَّ الوضع في قطاع غزة سيئ للغاية، و"إنَّ الشعب الفلسطيني يريد حكومة غير فاسدة تدافع عن مصالحه"، وإنَّ إدارة ترامب تودّ أن ترى قطاع غزة والضفة الغربية موحّدين تحت قيادة واحدة، وإنّ فريق ترامب درس الاقتصاد الفلسطيني ووجد قدرات كبيرة للاستثمار، لكن من أجل تحقيق ذلك، لا بدّ من الحدّ من التوتر، وأنّ الاقتصاد الفلسطيني كان مقيداً في ظلّ غياب السلام.