أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه سيقرّ بالتعريف الدولي لمعاداة السامية، المعتمد من قبل "التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست "(IHRA)، والذي ينص على أن "معاداة الصهيونية وإنكار حقّ إسرائيل في الوجود" هو معاداة للسامية.
جاء ذلك إثر محادثة هاتفية أجراها الرئيس الفرنسي مع رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يسرائيل هيوم".
وينصّ تعريف (IHRA) على أنَّ "معاداة السامية هي تصوّر معين تجاه اليهود، يمكن التعبير عنه في شكل كراهية لليهود"، ويمكن أن يتمثل ذلك في ألفاظ أو أفعال ضد يهود أو غير يهود، أو ممتلكاتهم، وكذلك ضد مؤسسات دينية يهودية.
وتأتي المكالمة الهاتفية بين ماكرون ونتنياهو، إثر تدنيس مقبرة يهودية في فرنسا، الأسبوع الماضي، إضافة إلى ارتفاع وتيرة أعمال التخريب المعادية للسامية في فرنسا، بحسب الصحيفة المقربة من نتنياهو.
والثلاثاء الماضي، اكتشف 80 قبراً يهودياً رسم عليها الصليب المعقوف (رمز النازية) في مقبرة يهودية في قرية كاتسنايم القريبة من الحدود مع ألمانيا في منطقة الساكي.
وانطلقت في فرنسا مؤخراً تظاهرات ووقفات احتجاجية مناهضة لمعاداة السامية، فيما شارك أكثر من نصف أعضاء الحكومة الفرنسية، من بينهم رئيسها والعديد من النواب، في تجمعات مناهضة للأعمال المعادية للسامية. وانتقد الرئيس الفرنسي بشدة الأعمال المعادية للسامية.