قال مسؤول أميركي إنَّ القنصلية العامة للولايات المتحدة الأميركية في القدس، التي تخدم الفلسطينيين، سيتم دمجها في السفارة الأميركية الجديدة في الكيان الصهيوني في مارس/ آذار، محدّداً موعداً لعملية دمج ندَّد بها الفلسطينيون.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول قرار إنشاء بعثة دبلوماسية واحدة، ولم يحدّد موعد حدوث ذلك.
وقال المسؤول الأميركي الذي تحدَّث شرط عدم نشر اسمه، لأنَّ واشنطن لم تعلن بعد هذا الموعد، إنَّ "دمج القنصلية والسفارة سيتم في الرابع أو الخامس من مارس/ آذار، وسينتهي عنده وضع القنصلية العامة".
وكان الرئيس دونالد ترامب قد أثار غضب العالم العربي، وأجَّج قلقاً دولياً باعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني في ديسمبر/ كانون الأول، ونقله السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في مايو/ أيار. وعلَّق الزعماء الفلسطينيون العلاقات مع الإدارة الأميركية بعد نقل السفارة.
والقنصلية العامة في القدس أكبر بعثة تخصّ الفلسطينيين الّذين يسعون بدعم دولي واسع إلى أن تصبح القدس الشرقية عاصمة للدولة التي يريدون إنشاءها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وعندما أصدر بومبيو إعلانه، ندَّد المسؤول الفلسطيني الكبير صائب عريقات بقرار إلغاء القنصليَّة، بوصفه أحدث دليل على تعاون إدارة ترامب مع الكيان الصهيوني لفرض "إسرائيل الكبرى" بدلاً من التوصّل إلى حل قائم على وجود دولتين.
وعندما سُئل نبيل أبو ردينة، المتحدّث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن عمليّة الدمج، قال إنه لم يتغيَّر شيء من وجهة نظر الفلسطينيين.
وأضاف: "الاتصالات على المستوى السياسيّ مع الإدارة الأميركية مقطوعة، وستبقى كذلك ما لم تغيّر الإدارة الأميركيّة موقفها من القدس واللاجئين، ولكن هناك اتصالات على المستوى الأمني لمحاربة الإرهاب".