أظهرت نتائج دراسة دولية جديدة، أن الوجبة المدرسية التي يتناولها الأطفال في منتصف اليوم الدراسي، تزيد من أدائهم خلال المرحلة الابتدائية.
وأجرى الدراسة، باحثون من "معهد إي إس إم تي" في العاصمة الألمانية برلين، بالتعاون مع باحثين من المعاهد الهندية للتكنولوجيا، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "مجلة التطوير الاقتصادي" العلمية.
ولكشف العلاقة بين التغذية والتعليم، قام الفريق بدراسة تأثير نظام وجبات الطعام في منتصف النهار في الهند، التي تمتلك أحد أكبر برامج التغذية المدرسية المجانية في العالم، حيث تطعم أكثر من 120 مليون طفل يوميا.
ووجد الباحثون أن أطفال المدارس الابتدائية الذين حصلوا على برنامج غذائي مجاني ومنتظم لديهم نتائج تعليمية أفضل بكثير.
ووفقًا للدراسة، فإن الأطفال الذين حصلوا على التغذية المدرسية في منتصف النهار لما يصل إلى 5 سنوات سجلوا درجات اختبار قراءة أعلى بنسبة 18 في المئة، كما أظهروا تحسنًا بنسبة 9 في المئة في درجات اختبار الرياضيات، مقارنة بالتلاميذ الذين حصلوا على الوجبات المدرسية لأقل من عام.
وقال الباحثون إن الدراسة أثبتت أن تأثير التغذية يبدو تراكميا، مع مرور الوقت، لأن الفائدة الحقيقية من وجبات الغذاء المدرسية تم رصدها لدى الأطفال الذين تناولوها لمدة سنتين إلى 5 سنوات.
وأضافوا أن دراستهم تعتبر أطول وأكبر دراسة في العالم حول تأثير التغذية المدرسية على تعلم الأطفال في المرحلة الابتدائية، حيث رصد الباحثون بيانات من حوالي 600 منطقة ريفية في الهند، تغطي أكثر من 200 ألف أسرة.
وأشار الفريق إلى أن النتائج تؤكد القيمة الأساسية التي تعود على صحة الأطفال من وراء برامج التغذية المدرسية المجانية التي تدار حول العالم.
ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي، تلقى 368 مليون طفل على مستوى العالم -يمثلون نسبة واحد من كل خمسة أطفال، وجبة مدرسية في عام 2013 بتكلفة تبلغ 75 مليار دولار أميركي.