ينوي رئيس الحكومة الصّهيونيّة، بنيامين نتنياهو، عقد قمّة سياسية في القدس، الشهر القادم، وذلك بهدف تفعيل ضغوطات لمواجهة قرارات أوروبية يعتبرها الكيان الصهيوني معادية له، وبخاصّة ما يتصل منها بالشأن الفلسطيني والإيراني.
وجاء أنَّ القمّة تشمل مجموعة "فيسغراد"، التي تضمّ بولندا وهنغاريا وسلوفاكيا والتشيك. ومن المتوقّع أن تُعقد في 19 شباط/ فبراير المقبل.
يُشار إلى أنّ مجموعة فيسغراد، التي تضمّ الدّول الأربع، تتعارض في مواقفها مع السياسات الداخلية والخارجية للاتحاد الأوروبي.
ويعمل نتيناهو على توثيق علاقات الكيان الصّهيونيّ مع هذه الدول لجملة من الأهداف، من بينها تشكيل أداة ضغط على الاتحاد الأوروبيّ في قرارات يعتبرها الكيان الصهيوني "معادية" له.
وكان نتنياهو قد اجتمع، قبل نحو سنة ونصف السنة، في العاصمة الهنغارية بودابست، مع زعماء الدول الأربع. وخلال الاجتماع، تم تسريب مقاطع من اللقاء الذي أجراه، كان أحدها يتضمَّن توثيقاً لنتنياهو، وهو يقول إنه "في حال عدم تعاون أوروبا مع إسرائيل، فإنها ستنهار".
ووجَّه نتنياهو، في حينه، الدعوة لزعماء الدول الأربع لعقد اللقاء في الكيان الصهيونيّ. ومنذ ذلك الحين، تتواصل الاتصالات بين الأطراف لتحديد موعد اللقاء.
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فقد تمَّ الاتفاق، في الأيام الأخيرة، على إجراء اللقاء أواسط الشهر المقبل.
يُذكر في هذا السياق، أنَّ نتنياهو سوف يشارك في منتدى دافوس الاقتصادي بعد أسبوعين. وفي حين توقعت الصّحيفة أن يجتمع مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على هامش المنتدى، فإنَّ وكالة "أسوشيتد برس" أفادت بأنّ ترامب سيلغي مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا بسبب الإغلاق الحكومي.
إلى ذلك، أشارت الصَّحيفة إلى أنَّ من المحتمل أن يجتمع نتنياهو مع ترامب قبل الانتخابات بأسبوعين، وذلك في إطار مشاركته في المؤتمر السنوي لـ"إيباك" في واشنطن.