أجبرت عشرات الهزّات الأرضية السلطات اليونانية على إغلاق المدارس وتنظيم رحلات جوية إضافية لمساعدة الناس على مغادرة جزيرة سانتوريني اليونانية وهي المقصد السياحي الشهير في البلاد.
وتمّ تسجيل هزّات أرضية بين جزيرتي سانتوريني وأمورجوس البركانيتين في بحر إيجه لليوم الرابع على التوالي، ما أجبر السلطات على إغلاق المدارس في سانتوريني وجزر إيوس وأمورجوس وأنافي القريبة.
وضربت زلازل، بعضها تجاوزت قوتها 4 درجات على مقياس ريختر، جزيرة سانتوريني كلّ بضع دقائق يوم الاثنين، ونصحت السلطات الناس بالابتعاد عن الأماكن المغلقة والموانئ الصغيرة. وتمّ نشر وحدات الاستجابة للكوارث على الأرض كإجراء احترازي.
وقال خبراء إن النشاط الزلزالي على الجزيرة، التي تقع بعض مناطقها الأكثر اكتظاظاً بالسكان على منحدرات شديدة الانحدار، سيستمر لأسابيع.
وقال إفثيميوس ليكاس، أستاذ الجيولوجيا التكتونية وإدارة الكوارث، وعضو فريق الخبراء الذي يقيّم الوضع على الأرض، للتلفزيون اليوناني: "نقدّر أنّ (النشاط) سيستمرّ لعدة أيام وقد تكون هناك سلسلة طويلة من الزلازل".
وقال مسؤولون محليون إن السكان الدائمين ليسوا قلقين بشكلٍ خاصّ لأنهم اعتادوا على الزلازل، لكنّ بعض الذين كانوا في الجزيرة للعمل انتقلوا للعيش خارجها.
من جهتها، قالت شركة الخطوط الجوية إيجه إنها ستشغّل 3 رحلات إضافية من وإلى سانتوريني يومي الاثنين والثلاثاء لتسهيل سفر السكان والزوّار بناء على طلب من وزارة الحماية المدنية اليونانية.
وتقع اليونان على خطوط صدع متعدّدة، وكثيراً ما تتعرّض للزلازل.
وتشكلّت جزيرة سانتوريني في شكلها الحالي نتيجة لثوران بركاني يعدّ من أكبر الثورات البركانية في التاريخ، حدث تقريباً عام 1600 قبل الميلاد. وكان آخر ثوران بركاني في المنطقة في عام 1950.
وقال الخبراء إن النشاط البركاني الخفيف الذي تمّ تسجيله أيضاً بالقرب من سانتوريني في الأيام الأخيرة لم يكن مرتبطاً بالزلزال.