Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

العلامة السيد علي فضل الله يشدد على إعداد المعلمين ليكونوا قدوة أخلاقية وإنسانية

09 أيلول 24 - 13:02
مشاهدة
475
مشاركة
دعا العلامة السيد علي فضل الله المؤسسات التعليمية في جمعية المبرات إلى تطوير مناهجها، بحيث توفّق بين التحصيل العلمي وبناء الشخصية وتطويرها.
وشدد على إعداد المعلمين والإداريين ليكونوا قدوة يحتذى بهم على مستوى الالتزام بالقيم والسلوكيات الحسنة.

ورأى أنه من المؤسف في بلدنا الذي يُنعت بأنه بلد الأديان أن نشهد هذا التردي على مستوى القيم الأخلاقية وفي العلاقات داخل كل طائفة أو في علاقاتها مع الطوائف الأخرى، مؤكداً أن مؤسسات المبرات عملت على تفعيل الدور التربوي والأخلاقي وفتحت أبواب الحوار والعلاقات التواصلية على مستوى الوطن، وستبقى ضمن أولوياتها ورسالتها.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سماحته في اختتام فاعليات المؤتمر التربوي الثالث والثلاثين لجمعية المبرات الخيرية، والتي شدّد في بدايتها على أن أهمية هذا المؤتمر تعود إلى ما يدعو إليه من تعزيز حضور التربية والقيم الأخلاقية في صلب العملية التعليمية، حتى لا يبقى تقويم نجاح المؤسسات التعليمية على أساس أرقام الانتساب إليها أو على معدلات النجاح في المواد التعليمية على صعيد المدارس أو في الجامعات، أو إنجازات الخريجين من الجامعات في سوق العمل أو حضورهم فيها، من دون الأخذ في الوقت نفسه بالاعتبار دور هذه المؤسسات التربوي والأخلاقي أو على الصعيد الاجتماعي أو الوطني بطلابها والمتخرجين منها.
أضاف: ونحن عندما ندعو إلى دور للمؤسسات التعليمية لا نُغفِل دور الأسرة في تنمية القيم وتربية الشخصية، فالأسرة تعتبر المؤسسة الأولى التي يتلقى فيها الطفل قيمه وأخلاقه، ولكن مع تعقيدات الحياة المعاصرة وانشغال الأهل غالباً بتأمين متطلبات الحياة، ونظراً إلى حجم التداعيات التي باتت تتركها وسائل الإعلام ومواقع التواصل على منظومة القيم التي يريد الأهل ترسيخها، بات دور الأهل يتراجع على الصعيد القيمي والأخلاقي، الأمر الذي يلقي على المدرسة مسؤولية أكبر ويجعلها شريكاً أساسياً في العملية التربوية، وهو ما يتطلب توثيق العلاقة بين المدرسة والأسرة لتكون العلاقة بينهما علاقة تعاون وتكافل.
ودعا سماحته المؤسسات التعليمية إلى العمل على تطوير المناهج التعليمية بأن توفق فيها ما بين التحصيل العلمي الأكاديمي وبناء الشخصية وتطويرها، فالمناهج لا ينبغي أن تتجزأ بحيث يكون هناك حيّز للتعليم والتلقين الأكاديمي، وحيز آخر للأخلاق والتربية والدين وسلوكيات التواصل، نحن بحاجة إلى مقاربة شاملة تضمن هذا التكامل.
كما دعا إلى إعداد المعلمين والإداريين في المؤسسات التعليمية على الصعيد الخلقي والتربوي والإيماني واختيارهم على قاعدة ما يملكون من مقومات على هذا الصعيد، حتى يكونوا قدوة يحتذى بهم في عالم تزداد فيه المعضلات الأخلاقية وتضيع فيه القيم لحساب المصالح حتى باتت القيم وجهة نظر، بحيث يتعدى دور المعلم نقل المعرفة إلى نقل القيم والسلوكيات إلى الطلاب ويتعامل مع طلابه على أساسها ويعبر عنها. 
وشدد سماحته على بناء التفكير النقدي لدى الطلاب لحمايتهم مما بات يصل إليهم عبر مواقع التواصل والإعلام أو من أقرانهم أو بأن لا يأخذوا بما يرد إليهم إلا بعد تدقيق وتمحيص ودراسة واستشارة، ليكونوا واعين للتداعيات حتى لا يخدعهم الآخرون أو يكونوا صدى لأفكار لا تمت إلى العقل أو القيم بصلة.
وقال: إننا معنيون بتثبيت القيم الأخلاقية التي هي أساس في بناء المجتمع والوطن، فلا تبنى المجتمعات والأوطان إلا بها، وتعزيز التواصل بين أفراده ومكوناته والمناعة فيه، ونحن نراها تمثل عمق الدين والهدف الذي لأجله جاء. لذا كان من الطبيعي أن يشير رسول الله(ص) إلى رسالته وكل الرسالات السماوية، بقوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وتابع: نحن إذا كنا نعيش المعاناة في هذا العالم إن على الصعيد الاجتماعي او السياسي او الاقتصادي، فلأن القيم لم تعد حاكمة ولم يعد لها الحضور في كل هذه الميادين، وباتت الغلبة لغة المصالح الخاصة والفئوية على حساب المصالح العامة وعلى حساب القيم... فلم يعد الصدق ولا الأمانة ولا العدالة ولا الشفافية ولا الصداقة والقول بالأحسن والاحترام لأموال الناس ومقدراتهم هي القيم السائدة. 
وأردف: إن من المؤسف أن نشهد ذلك في بلد ينعت بأنه بلد الأديان السماوية الذي يعني أنه بلد القيم الأخلاقية، إن في العلاقات داخل الطائفة الواحدة أو في علاقات الطوائف بعضها مع بعض، والذي نشهد مظاهره السلبية على أرض الواقع، ما بات يهدد أمان هذا البلد ووحدته ونهوضه والصورة المشرقة التي ينبغي أن يظهر بها.
وختم سماحته مؤكداً أن مؤسساتنا عملت على تفعيل الدور التربوي والأخلاقي وفتحت الأبواب للحوار والعلاقات التواصلية، وهي اليوم تمد يدها إلى كل المؤسسات التعليمية والرعائية للتواصل لتحقيق هذا الهدف الذي لم تحد عنه ولن تحيد عنه... وهنا لا بد من الشكر والتقدير لمعلمينا ومربينا على الجهود التي بذلوها والتي تركت آثارها على أرض الواقع من خلال التميز الذي نشهده في هذه المؤسسات على هذا الصعيد...
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

حول العالم

السيد علي فضل الله

المؤتمر التربوي

افتتاح

كلمة

ملعمين

لبنان

تربية

مدارس

طلاب

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 23-8-2024

23 آب 24

موعظة

موعظة ليلة الجمعة | 22-8-2024

22 آب 24

دعا العلامة السيد علي فضل الله المؤسسات التعليمية في جمعية المبرات إلى تطوير مناهجها، بحيث توفّق بين التحصيل العلمي وبناء الشخصية وتطويرها.
وشدد على إعداد المعلمين والإداريين ليكونوا قدوة يحتذى بهم على مستوى الالتزام بالقيم والسلوكيات الحسنة.
ورأى أنه من المؤسف في بلدنا الذي يُنعت بأنه بلد الأديان أن نشهد هذا التردي على مستوى القيم الأخلاقية وفي العلاقات داخل كل طائفة أو في علاقاتها مع الطوائف الأخرى، مؤكداً أن مؤسسات المبرات عملت على تفعيل الدور التربوي والأخلاقي وفتحت أبواب الحوار والعلاقات التواصلية على مستوى الوطن، وستبقى ضمن أولوياتها ورسالتها.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سماحته في اختتام فاعليات المؤتمر التربوي الثالث والثلاثين لجمعية المبرات الخيرية، والتي شدّد في بدايتها على أن أهمية هذا المؤتمر تعود إلى ما يدعو إليه من تعزيز حضور التربية والقيم الأخلاقية في صلب العملية التعليمية، حتى لا يبقى تقويم نجاح المؤسسات التعليمية على أساس أرقام الانتساب إليها أو على معدلات النجاح في المواد التعليمية على صعيد المدارس أو في الجامعات، أو إنجازات الخريجين من الجامعات في سوق العمل أو حضورهم فيها، من دون الأخذ في الوقت نفسه بالاعتبار دور هذه المؤسسات التربوي والأخلاقي أو على الصعيد الاجتماعي أو الوطني بطلابها والمتخرجين منها.
أضاف: ونحن عندما ندعو إلى دور للمؤسسات التعليمية لا نُغفِل دور الأسرة في تنمية القيم وتربية الشخصية، فالأسرة تعتبر المؤسسة الأولى التي يتلقى فيها الطفل قيمه وأخلاقه، ولكن مع تعقيدات الحياة المعاصرة وانشغال الأهل غالباً بتأمين متطلبات الحياة، ونظراً إلى حجم التداعيات التي باتت تتركها وسائل الإعلام ومواقع التواصل على منظومة القيم التي يريد الأهل ترسيخها، بات دور الأهل يتراجع على الصعيد القيمي والأخلاقي، الأمر الذي يلقي على المدرسة مسؤولية أكبر ويجعلها شريكاً أساسياً في العملية التربوية، وهو ما يتطلب توثيق العلاقة بين المدرسة والأسرة لتكون العلاقة بينهما علاقة تعاون وتكافل.
ودعا سماحته المؤسسات التعليمية إلى العمل على تطوير المناهج التعليمية بأن توفق فيها ما بين التحصيل العلمي الأكاديمي وبناء الشخصية وتطويرها، فالمناهج لا ينبغي أن تتجزأ بحيث يكون هناك حيّز للتعليم والتلقين الأكاديمي، وحيز آخر للأخلاق والتربية والدين وسلوكيات التواصل، نحن بحاجة إلى مقاربة شاملة تضمن هذا التكامل.
كما دعا إلى إعداد المعلمين والإداريين في المؤسسات التعليمية على الصعيد الخلقي والتربوي والإيماني واختيارهم على قاعدة ما يملكون من مقومات على هذا الصعيد، حتى يكونوا قدوة يحتذى بهم في عالم تزداد فيه المعضلات الأخلاقية وتضيع فيه القيم لحساب المصالح حتى باتت القيم وجهة نظر، بحيث يتعدى دور المعلم نقل المعرفة إلى نقل القيم والسلوكيات إلى الطلاب ويتعامل مع طلابه على أساسها ويعبر عنها. 
وشدد سماحته على بناء التفكير النقدي لدى الطلاب لحمايتهم مما بات يصل إليهم عبر مواقع التواصل والإعلام أو من أقرانهم أو بأن لا يأخذوا بما يرد إليهم إلا بعد تدقيق وتمحيص ودراسة واستشارة، ليكونوا واعين للتداعيات حتى لا يخدعهم الآخرون أو يكونوا صدى لأفكار لا تمت إلى العقل أو القيم بصلة.
وقال: إننا معنيون بتثبيت القيم الأخلاقية التي هي أساس في بناء المجتمع والوطن، فلا تبنى المجتمعات والأوطان إلا بها، وتعزيز التواصل بين أفراده ومكوناته والمناعة فيه، ونحن نراها تمثل عمق الدين والهدف الذي لأجله جاء. لذا كان من الطبيعي أن يشير رسول الله(ص) إلى رسالته وكل الرسالات السماوية، بقوله "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".
وتابع: نحن إذا كنا نعيش المعاناة في هذا العالم إن على الصعيد الاجتماعي او السياسي او الاقتصادي، فلأن القيم لم تعد حاكمة ولم يعد لها الحضور في كل هذه الميادين، وباتت الغلبة لغة المصالح الخاصة والفئوية على حساب المصالح العامة وعلى حساب القيم... فلم يعد الصدق ولا الأمانة ولا العدالة ولا الشفافية ولا الصداقة والقول بالأحسن والاحترام لأموال الناس ومقدراتهم هي القيم السائدة. 
وأردف: إن من المؤسف أن نشهد ذلك في بلد ينعت بأنه بلد الأديان السماوية الذي يعني أنه بلد القيم الأخلاقية، إن في العلاقات داخل الطائفة الواحدة أو في علاقات الطوائف بعضها مع بعض، والذي نشهد مظاهره السلبية على أرض الواقع، ما بات يهدد أمان هذا البلد ووحدته ونهوضه والصورة المشرقة التي ينبغي أن يظهر بها.
وختم سماحته مؤكداً أن مؤسساتنا عملت على تفعيل الدور التربوي والأخلاقي وفتحت الأبواب للحوار والعلاقات التواصلية، وهي اليوم تمد يدها إلى كل المؤسسات التعليمية والرعائية للتواصل لتحقيق هذا الهدف الذي لم تحد عنه ولن تحيد عنه... وهنا لا بد من الشكر والتقدير لمعلمينا ومربينا على الجهود التي بذلوها والتي تركت آثارها على أرض الواقع من خلال التميز الذي نشهده في هذه المؤسسات على هذا الصعيد...
حول العالم,السيد علي فضل الله, المؤتمر التربوي , افتتاح, كلمة, ملعمين, لبنان, تربية, مدارس, طلاب
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية