أعلن معمل أبحاث الشمس في المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنَّ الكرة الأرضية على موعد مع كسوف جزئي للشمس كأوَّل كسوف للعام 2019م في نهاية شهر ربيع الآخر، ويتّفق توقيت وسطه مع اقتران شهر جمادى الأولى للعام 1440هـ، وذلك يوم الأحد المقبل الواقع فيه 29 ربيع الآخر1440 هـ، الموافق 6 كانون الثاني/ يناير 2019م.
وكشف معمل أبحاث الشمس في المعهد القومي للبحوث الفلكيَّة، في بيان له، أنَّ هذا الكسوف يمكن رؤيته في شرق أسيا، اليابان، شمال ميكرونيزيا، جزرايلوتيان، المحيط الباسفيكي، وسوف يستغرق منذ بدايته وحتى نهايته أربع ساعات وخمس عشرة دقيقة تقريباً، موضحاً أنَّ هذا الكسوف لا يمكن رؤيته في مصر، لأنه يحدث قبل شروق الشمس، كما لا يمكن رؤيته في المنطقة العربية.
وتابع: "يبدأ هذا الكسوف الجزئي في الساعة الواحدة وأربع وثلاثين دقيقة تقريباً بتوقيت القاهرة المحلي، صباح يوم الأحد الموافق 6 كانون الثاني/ يناير 2019م. وفي الساعة الثالثة واثنتين وأربعين دقيقة تقريباً، يبلغ الكسوف ذروته، حيث يغطّي قرص القمر حوالى 72% من قرص الشمس، وينتهي هذا الكسوف الجزئي في الساعة الخامسة وتسع وأربعين دقيقة تقريباً".
وقال البيان إنَّ ظاهرة الكسوف الشمسي تحدث عادة حين يكون القمر، أثناء دورته الشهرية حول الأرض، في طور المحاق في نهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد مباشرة، حيث يقع القمر بين الأرض والشمس على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريباً منه، وفي تواجده على إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة، أو قريباً منهما، لافتاً إلى أنه في هذه الحالات تتغيَّر المسافة بين القمر والأرض ما بين 405 ألف كم و363 ألف كم.
وتفيد ظاهرة الكسوف الشمسي في التأكّد من بدايات الأشهر القمرية أو الهجرية، إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران أو الاجتماع، أي أنَّ حدوث الكسوف الشمسي يشير إلى قرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.
وأشار معمل أبحاث الشمس إلى أنَّ من المتوقّع أن يشهد العام 2019م ثلاثة كسوفات شمسية، أحدها هذا الكسوف الجزئي، وآخر كلي، والثالث حلقي، كما يتوقّع أن يشهد هذا العام خسوفي قمر.