أوضحت شركة ميتا بلاتفورمز يوم الثلاثاء إن إزالة منشورات لرئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم على فيسبوك وإنستجرام، عبر فيها عن تعازيه لمسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، حدثت بالخطأ وقدمت اعتذارا عن الأمر.
وقال متحدث باسم ميتا لرويترز إن الشركة تعبر عن أسفها “للخطأ التشغيلي”، مضيفة أن المحتوى تمت إعادته مع “العلامة الصحيحة التي تعبر عن الأهمية الإخبارية”.
وتصنف شركة منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية العملاقة حماس على أنها “منظمة خطيرة” وتحظر المحتوى الذي يشيد بالحركة. وتستخدم الشركة مزيجا من الرصد الآلي والمراجعة البشرية لإزالة أو وصف المحتوى الضار.
ونشر أنور في 31 يوليو تموز على فيسبوك وإنستجرام مقطعا مصورا يظهر فيه وهو يقدم التعازي في وفاة هنية خلال مكالمة هاتفية مع مسؤول في حماس. كما نشر صورة من آخر لقاء مع هنية في قطر في مايو أيار، مصحوبة برسالة تعزية.
وهذه هي المواجهة الثانية التي تخوضها شركة ميتا مع الحكومة الماليزية، التي وصفت إزالة المنشورات بأنها خطوة جائرة وتمييزية وقمع لحرية التعبير. والتقى وزير الاتصالات الماليزي وأعضاء مكتب رئيس الوزراء بممثلي شركة ميتا يوم الاثنين لطلب تفسير.
وفي واقعة مماثلة في مايو أيار، أعادت ميتا نشر منشورات لأنور على فيسبوك بشأن اجتماعه مع هنية، قائلة إنها أزيلت بالخطأ.
وحذرت ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة، والتي تؤيد القضية الفلسطينية بقوة، من أنها قد تتخذ إجراءات صارمة ضد ميتا وشركات التواصل الاجتماعي الأخرى إذا حظرت المحتوى المؤيد للفلسطينيين على منصاتها.