أعلن حرس الثورة الإيراني استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قصف صهيوني استهدف العاصمة الإيرانية طهران فجر اليوم.
ولاحقاً، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى أبناء الشعب الفلسطيني العظيم، وإلى الأمة العربية والإسلامية، وإلى كل أحرار العالم، " الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية، رئيس الحركة، الذي قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد".
وختم بيان الحركة بالقول: "إنا لله وإنا إليه راجعون، وإنه لجهاد، نصر أو استشهاد".
وجاء الاغتيال خلال زيارة قام بها هنية إلى طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وبعد لقاء جمعه أمس مع قائد الثورة والجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، وبعد ساعات على اعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت، أدّى إلى استشهاد وجرح مدنيين، وأعلن العدو أنه محاولة لاغتيال أحد قيادات المقاومة الإسلامية في لبنان.
"الاحتلال يتجاوز كل الخطوط الحمر"
وعقب الاغتيال، أكّد مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر أنّ "العدو الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمر، ويدفع الأمور نحو حرب شاملة مع كل محور المقاومة".
وأضاف الطاهر، أنّ محور المقاومة "لديه كامل الجاهزية للمواجهة"، مضيفاً أنّه يرى أنّ "الأمور تتطور في اتجاه تصعيد المواجهة إلى حدها الأقصى".
وأكّد أنّ "حكومة العدو سوف تندم على الخطيئة التي ارتكبتها باغتيال هنية، وبالاعتداء على السيادة الإيرانية"، مشدداً على أنّ "جريمة الاغتيال ما كانت لتتم من دون غطاء أميركي".
وعن هنية، أشار الطاهر إلى أنّه "قدّم أغلى ما يملك من أجل قضية فلسطين"، متوجهاً إليه بالقول: "نم قرير العين، ولا تقلق، ونحن نعاهدك أنّنا سنواصل الكفاح والمقاومة".
وأكّد أنّ "الشعب الفلسطيني لديه كل الاستعداد لتقديم الغالي والنفيس من أجل قضيته، مهما كانت التضحيات".
بدورها، أكّدت حركة أنصار الله أنّ اغتيال هنية "جريمة إرهابية وانتهاك صارخ للقوانين".