تجري هندوراس محادثات مع الكيان الصّهيونيّ والإدارة الأميركيّة بشأن نقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة. وعُقدت جلسة محادثات أولى بهذا الخصوص في البرازيل، إذ تمَّ الاتفاق على فتح سفارات للبلدين في تيجوسيجاليا والقدس.
وقالت هندوراس والكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية، في بيان مشترك، إنَّ هندوراس تجري محادثات مع الكيان الصّهيونيّ، بمشاركة الولايات المتحدة، بهدف فتح سفارة لها في القدس، في وقت تسعى الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا الوسطى إلى السير على خطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي لاقت انتقادات كثيرة.
وعقد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ورئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، ورئيس هندوراس خوان أورلاندو هرنانديز، اجتماعاً في العاصمة البرازيلية على هامش مراسم تنصيب جاير بولسونارو المنتمي إلى تيار اليمين رئيساً للبرازيل.
وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك، إنها اتَّفقت على عقد اجتماعات في عواصم بلادهم "لدفع عملية اتخاذ القرار بفتح سفارتين في تيجوسيجاليا (عاصمة هندوراس) والقدس"، إضافةً إلى "تعزيز العلاقات السياسية وتنسيق التعاون التنموي في هندوراس".
وهرنانديز الَّذي يميل إلى اليمين هو آخر زعيم حتى هذه اللحظة يدرس اتباع القرار الَّذي اتخذه ترامب بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين ولاقى انتقادات دوليَّة. وقال هرنانديز للصحافيين إنَّ المحادثات الثلاثية تمثل "تحالفاً سياسياً مهماً".
وكان ترامب هدَّد مراراً بقطع المساعدات عن هندوراس بسبب قوافل المهاجرين التي تعبر المكسيك وتتّجه صوب الحدود الأميركية. وهندوراس دولة فقيرة تعدادها أقلّ من عشرة ملايين نسمة.