استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفدا من "لقاء الخير" الذي ضم مجموعة من الأطباء تداول معه في عدد من القضايا الطبية والتربوية والأخلاقية والدينية والثقافية والتربوية.
في البداية تحدث الدكتور حسان عواضة باسم الوفد شاكرا لسماحته هذا الاستقبال ووضعه في أجواء التحرك الذي يقومون به والذي يهدف إلى تقوية المجتمع وتحصينه من كل الآفات التي تهدده مشيدا بهذا البيت وما يمثله على مختلف الأصعدة.
من جهته رحب سماحته بالوفد مقدرا الدور الذي يلعبه في توعية وارشاد هذا المجتمع معتبرا ان الصحة الجسدية مقدمة لصحة العقل والتفكير الصحيح مشيدا بالرسالية التي تتحكم بعملهم قائلا لهم أنكم استطعتم ان تقدموا الصورة النموذجية والأخلاقية من خلال تعاملكم مع المجتمع وخدمته.
وأضاف سماحته: مسؤوليتكم الحفاظ على هذا التميز وتطوير القدرات والإمكانات والاستفادة من كل ما هو جديد في المسار العلمي داعيا إلى التركيز على تقوية المهارات المناسبة لتطوير عملكم وعدم الاستغراق في القضايا الهامشية التي كثيرا ما تهدر من أوقاتنا وطاقاتنا.
وعبر سماحته عن اعتزازه بهذا الإطار الذي يحمل كل عناوين الانفتاح والمحبة والبعيد عن الانغلاق والتعصب ونحن دائما ندعو إلى الانفتاح والتكامل مع الأطر الأخرى والعمل على خدمة إنسان هذا الوطن بعيدا عن أي اعتبارات عهدناها في هذا البلد وحتى أننا وللأسف أدخلنا العمل الإنساني والاجتماعي في المحاصصات الطائفية والمذهبية والسياسية والاطر الضيقة والمنغلقة.
وأكد سماحته على ضرورة استعادة رجال الدين لدورهم التوعوي والارشادي والتوجيهي بعدما استغرقوا في تفاصيل السياسية مشددا على ضرورة تضافر جهود علماء الدين والاجتماع والتربية وتوحيدها لتحصين هذا المجتمع وحماية هذا الجيل من الاستغلال الذي يتعرض له داعيا إلى ضرورة تماسك الأسرة لافتا إلى الدور الكبير للوالدين في الحفاظ على أولادهم وحمايتهم وتحصينهم من خلال مراقبتهم وتوعيتهم منعا لأي استغلال أو ابتزاز قد يتعرضون له من قبل من يريد تدمير قيمنا ومفاهيمنا والعمل على تفكيك المجتمع اللبناني وضربه.
وفي الختام دعا الدولة إلى تحمل مسؤوليتها في العمل على حماية الامن الاجتماعي للوطن داعيا القضاء إلى معالجة المشكلة الأخيرة المتعلقة بالاعتداء على الأطفال بكل جدية وحزم .