قالت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، الخميس، إنّ "منظومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل التّصعيد من عمليات الاعتقال وملاحقة كل الأصوات المدافعة عن الحقّ الفلسطيني، والمناهضة لممارسة الاحتلال وجرائمه".
وأضافت مؤسسات الأسرى في بيان، أنه "أقدمت أجهزة الاحتلال على اعتقال الأكاديمية البروفيسور نادرة شلهوب من منزلها في القدس، وإخضاعها للتحقيق، ليشكّل هذا الاعتقال حلقة جديدة في مسار سياسة استهداف وجود الفلسطينيين في القدس وفي الأراضي المحتلة عام 1948 عبر عمليات الاعتقال على خلفية ما يدعيه الاحتلال بالتحريض، والذي طال المئات، ورافقه اعتداءات وتهديدات غير مسبوقة".
وأكدت أنّ "اعتقال الأكاديمية شلهوب يأتي بعد حملة تحريض واسعة تعرضت لها على مدار الشهور الماضية، على إثره أقدمت الجامعة العبرية على إصدار قرار بتعليق عملها في شهر آذار، وتراجعت عنه لاحقًا، على إثر موقفها الوطني والإنساني والأخلاقي الذي تمسكت به حول حرب الإبادة المستمرة بحقّ شعبنا في غزة".
وأشارت إلى أن "ملاحقة وتهديد الأكاديميين في مختلف وأنحاء فلسطين كافة، ليست بالسياسة الجديدة، فلقد انتهج الاحتلال وعمل على مدار عقود على استهداف كل من له أثر معرفي تحرري".
ونوهت مؤسسات الأسرى، بأنه "ومنذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة، صعّد الاحتلال من عمليات استهدافهم عبر الاعتقال الإداري تحت ذريعة وجود (ملف سري) أو من خلال توجيه (تهم) تتعلق بما يدعيه (بالتحريض)، هذا عدا عن اغتيال العديد من الأكاديميين وعائلاتهم في إطار حرب الإبادة في غزة".
كما أكدت المؤسسات، أنّ "اعتقال شلهوب وهي واحد من أهم الباحثين والأكاديميين الفلسطينيين على المستوى الدولي، محاولة بائسة لطمس الرواية الفلسطينية".
وطالة بالإفراج العاجل والفوري عن شلهوب، "ووقف اعتقالها التعسفي فورا، والعمل بشكل جاد وحقيقي، للضغط على الاحتلال لوقف عمليات الاعتقال الإنتقامية والتعسفية في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، والتي طالت الآلاف من الفلسطينيين بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
ويصعد جيش الاحتلال من اعتداءاته على الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتزامن مع العدوان الذي يشنه على قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، حيث يعتقل الرجال والنساء والأطفال، ويضيّق الخناق على الفلسطينيين في أعمالهم، إلى جانب استهداف من يخرجون باحتجاجات ضد العدوان على غزة بالرصاص الحي، ما أسفر عن ارتقاء مئات الشهداء.
وبالتزامن مع ذلك، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 33 ألفا و970 شهيدا، وإصابة 76 ألفا و770 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.