رعى العلامة السيد علي فضل الله الإفطار التكريمي الذي أقيم في مطعم قرية الساحة التراثية لموظفي مجمع دوحة المبرات التربوي الرعائي بحضور مدير عام جمعية المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، المشرف الديني العام السيد الدكتور جعفر فضل الله، مدير مجمع دوحة المبرات التربوي الرعائي الشيخ فؤاد خريس والموظفين.
استهل الحفل بتلاوة قرانية للسيد هاشم الحكيم تلاها كلمة لفضيلة الشيخ فؤاد خريس شكر خلالها جميع العاملين مقدرا عطاءاتهم وتضحياتهم وتفانيهم في عملهم.
ثم كانت كلمة العلامة السيد علي فضل الله عبر في بدايتها عن سروره وسعادته بهذا اللقاء الأخوي الجامع في هذا الشهر الفضيل وفي هذه الأيام المباركة قائلا: "إنكم تستحقون هذا التكريم وهذا التقدير لما تبذلونه من جهود مضنية في كل مواقع عملكم".
وأضاف: بإخلاصكم وتفانيكم تطورت هذه المؤسسة وتميزت بين جميع المؤسسات فأنتم لا تعيشون هم الوظيفة أو المهنة بقدر ما تعتبرون عملكم رسالة وتسعون من خلاله لتنشئة جيل إيماني واع ومنفتح حيث استطعم ان تمزجوا بين العلم والمعرفة والأخلاق والإيمان معتبرا ان هذا التكريم ليس تكريما لذواتكم فحسب بل أيضا هو تكريم لقيمة العطاء والتضحية التي تحملونها حيث تعيشون الهم الرسالي والإنساني.
وتابع: استمروا بهذه الروحية فأنتم وقفتم إلى جانب مؤسستكم في الظروف الصعبة التي عانى منها هذا الوطن ورفضتم كل العروض المغرية التي قدمت لكم وكان اصراركم البقاء إلى جانبها لتأدية رسالتكم الإنسانية والإيمانية والأخلاقية اتجاه الايتام والفقراء والمحتاجين داعيا الموظفين إلى أن يبقوا كما عهدناهم أسرة واحدة متكاملة ومتضامنة.
وأكد سماحته ان هذه المؤسسة هي باكورة مؤسسات جمعية المبرات فأنتم رسمتم خطوط ومعالم طريق هذه المؤسسات من خلال نجاحكم وتميزكم في أداء عملكم على مختلف المستويات.
وشدد سماحته على ضرورة التمسك والعمل بهذا الفكر المتحرك والمنفتح الذي تحملونه داعيا إلى الاستفادة من تجارب الآخرين ومواكبة كل تطور على الصعيد العلمي حتى لا تتجمد أعمالنا ويسيطر عليها الروتين اليومي داعيا إلى الاستفادة من هذا الشهر الفضيل والتزود من معانيه الروحية والإيمانية والإنسانية وان تكون قلوبنا تنبض فرحا بمحبة الله التي لا بد أن تكون حاضرة في قلوبنا وأعمالنا وفي تعاطينا مع الآخرين.
وأكد سماحته أن هذه المؤسسات بنيت على سياسة الانفتاح فهي لا تؤمن بالأطر المغلقة والخاصة أو بالتقوقع بل تدعو إلى التواصل والحوار ومد الجسور من خلال التركيز على النقاط المشتركة وأن يتم اللقاء مع الآخر من خلال هذه الروحية وهذه القيم التي من خلالها يمكن أن نبني وطنا تسوده الحرية والعدالة ويعيش إنسانه بكرامة وعزة.
وتابع سماحته: عندما نتحدث عن الانفتاح لا يعني التنازل عن هويتنا الدينية والفكرية والثقافية بقدر ما ندعو إلى اعتماد لغة المحبة والتخاطب بالكلمة التي هي أحسن بدلا من لغة التراشق والاتهامات والتخوين وصناعة الحواجز وإثارة الهواجس.
ولفت إلى أن الجمعية حريصة في الوقوف الى جانب موظفيها وتحسين ظروفهم المعيشية رغم كل التحديات التي نواجهها في هذا الوطن.
وختم كلامه: لابد من العمل كثيرا لإعادة بناء الوطن داعين الله تعالى ان ينعم هذا الوطن بالأمن والاستقرار والسلام مثنيا على حماة الوطن الذين يحمونه من كل ما يتهدده من أخطار ولاسيما الاعتداءات التي يقوم بها العدو الصهيوني الذي يتربص شرا به.
اختتم الحفل بتقديم خمس هدايا قيمة للفائزين بالقرعة.