منذ بدء العدوان على غزة، يرتفع عدد شهداء طواقم "الهلال الأحمر" الفلسطيني إلى 14 شهيداً، استهدفتهم قوات الاحتلال وهم يؤدون مهامهم الإنسانية.
ارتفع عدد شهداء طواقم "الهلال الأحمر" الفلسطيني إلى 14 شهيداً، استهدفتهم قوات الاحتلال وهم يؤدون مهامهم الإنسانية، منذ بدء عدوانها على القطاع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وأعربت الجمعية عن صدمتها من اعتقال الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لتسعة من كوادرها وعدد من مرضاها في مستشفى الأمل بتاريخ 9 شباط، 2024، عند اقتحامه للمستشفى والعبث بمحتوياته ونهبها وتكسير عدد من أجهزته الطبية، بالاضافة إلى اعتقال ثلاثة متطوعين بتاريخ 8 شباط 2024، أثناء إجلاء النازحين من مستشفى الأمل، المحاصر لليوم الحادي والعشرين على التوالي، خلال ممر إنساني تم تنسيقه عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ليرتفع عدد المعتقلين من عاملي ومتطوعي الجمعية إلى 14 كادرا.
وفجعت جمعية "الهلال الأحمر" باستشهاد اثنين من طواقمها الإسعافية هما أحمد المدهون، ويوسف زينو، كانا في مهمة لإنقاذ الطفلة هند منذ 12 يوماً في منطقة "تل الهوى" في مدينة غزة، إذ عُثر على جثث أفراد الطاقم متحللة بين بقايا سيارة الإسعاف المحترقة والمدمرة نتيجة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لها، على بعد أمتار قليلة من سيارة عائلة الطفلة هند.
وتأتي هذه الجريمة بعد استشهاد المسعف محمد العمري بتاريخ 7 شباط، 2024 جراء استهدافه من قوات الاحتلال خلال مهمة لإجلاء مصابين من مستشفيات مدينة غزة للجنوب، التي تم التنسيق لها من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وقد أدى هذا الاستهداف أيضا إلى إصابة مسعفين اثنين آخرين، إصابة أحدهما في الصدر والآخر في العين.
وأكد الهلال الأحمر أنه وفقاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، فإن الاستهداف المباشر والقتل المتعمد لطواقم ومتطوعي الجمعية يعد جريمة حرب، "ولا بد أن تقوم الأطراف المتعاقدة والموقعة على اتفاقيات جنيف والملزمة بفرض احترام القانون الدولي الإنساني بإتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل قمع وزجر ومعاقبة مرتكبيها".
وشدد على أن اعتقال الاحتلال لكوادره، والذي قد يرقى إلى جريمة الاخفاء القسري في بعض الحالات، غير قانوني، ويتوجب الإفراج الفوري عنهم، "إذ أنه يحظر اعتقال أو إخفاء العاملين في المجال الصحي قسريا، عقاباً على العمل الإنساني ما يشكل انتهاكاً غير مقبول".
وطالبت الجمعية بضرورة فرض احترام شارة الهلال الأحمر، المحمية وفقاً لأحكام القانون الدولي، واحترام وحماية الشخصية الاعتبارية للجمعية وتسهيل مهمتها الإنسانية والتي تجاهلها الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى خلق ظروف تشغيلية لا تطاق لفرقه، وتأدية مهامه الإنسانية، وحماية النازحين الذين لجأوا إلى مرافقها بصفتهم فئة محمية، وبصفة الجمعية ومرافقها كمؤسسة ومنشآت محمية.
ولليوم 129 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 28 ألفا و176 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و784 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.
المصدر: قدس برس