القوات الاسرائيلية تستخدم القوة المميتة غير المشروعة في تعذيب الفلسطينيين، ما أسفر عن استشهاد 20 فلسطينيا طريقة غير قانونية منذ السابع من أكتوبر الى اليوم.
قالت "منظمة العفو الدولية _ أمنستي" (حقوقية مقرها بريطانيا) إنه "مع تركيز أنظار العالم على غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية على مدى الأشهر الأربعة الماضية موجة عاتية من العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت عمليات قتل غير مشروع".
وقالت المنظمة في تقرير لها، اطلعت "قدس برس" عليه، اليوم الثلاثاء، إنها حققت "في أربع حالات بارزة استخدمت فيها القوات الإسرائيلية القوة المميتة غير المشروعة، وقعت ثلاث منها في أكتوبر وواحدة في نوفمبر الماضيين، وأسفرت عن مقتل 20 فلسطينيًا بصورة غير قانونية، من بينهم سبعة أطفال".
وأشارت "العفو الدولية" إلى أنها أرسلت في 26 نوفمبر الماضي "طلبات للحصول على معلومات إلى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وإلى قائد منطقة القدس في جهاز الشرطة الإسرائيلية، بشأن الحالات الأربع التي حققت المنظمة فيها، ولم تتلقَّ المنظمة أي رد حتى وقت النشر".
وشددت على أنها "تواصل التحقيق في حالات أخرى من استخدام القوة المفرطة خلال عمليات إنفاذ القانون، مثل المداهمات والهجمات المتكررة في جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة".
وأوضحت "أمنستي" أن باحثيها أجروا مقابلات عن بعد مع 12 شخصا، 10 منهم شهود عيان، بمن فيهم مسعفون وسكان محليون "وتحقق مختبر أدلة الأزمات التابع للمنظمة من 19 مقطع فيديو وأربع صور في أثناء فحص هذه الحوادث الأربع".
وقالت إن أبحاثها وجدت أن "القوات الإسرائيلية عرقلت تقديم المساعدة الطبية للأشخاص الذين أُصيبوا بجروح هددت حياتهم، وهاجمت أولئك الذين حاولوا مساعدة الجرحى الفلسطينيين، بمن فيهم المسعفون".
وأضافت في تقريرها أنه "خلال الأشهر القليلة الماضية، صعَّدت إسرائيل مداهماتها المميتة في أنحاء الضفة الغربية، وتصاعدت التوترات بشكل كبير".
وكشفت عن أنه "في إحدى الحوادث التي وقعت مؤخرًا، داهم الجنود الإسرائيليون مستشفى متنكرين في زي طاقم طبي"، في إشارة إلى حادثة اقتحام "مستعربين" من جيش الاحتلال مستشفى "ابن سينا" في جنين شمال الضفة الغربية، وقتل ثلاثة من المرضى فيه.
وقالت مديرة "البحوث وأنشطة كسب التأييد والسياسات" في منظمة العفو الدولية، إريكا جيفارا روساس، إنه "تحت غطاء القصف المتواصل والجرائم الفظيعة في غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية العنان للقوة المميتة غير المشروعة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ونفذت عمليات قتل غير مشروع، وأظهرت استخفافًا مروعًا بحياة الفلسطينيين".
وذكّرت أن "عمليات القتل غير المشروع تُشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتُرتكب في ظل إفلات من العقاب في سياق إدامة نظام إسرائيل المؤسسي القائم على القمع والهيمنة المنهجيَيْن ضد الفلسطينيين".
وأشار التقرير إلى أنه منذ 7 أكتوبر الماضي "تواصل القوات الإسرائيلية، في مختلف أنحاء الضفة الغربية، استخدام للقوة غير المشروعة خلال عمليات إنفاذ القانون بلا هوادة، مما زرع الخوف والترهيب في أوساط مجتمعات بأكملها".
وذكّر التقرير أيضا أنه "لدى إسرائيل سجل موثق جيدًا في استخدام القوة المفرطة والمميتة في كثير من الأحيان لوأد المعارضة وفرض نظام الأبارتهايد ضد الفلسطينيين، المفضي إلى نمط تاريخي من عمليات القتل غير المشروع التي تُرتكب مع الإفلات من العقاب".
المصدر: قدس برس