17 كانون الثاني 24 - 16:30
قال محلل عسكري إسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، "لم يؤد إلى عودة الأسرى الإسرائيليين، رغم تصريحات المسؤولين بأن الضغط العسكري سيقود لعودتهم".
وأشار عاموس هارئيل، في تحليل بصحيفة هآرتس، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يواصل ترديد شعاراته الفارغة (سنقاتل حتى النصر)، ولكن في حالته، ينبع هذا بالأساس من اعتبارات البقاء السياسي".
ورأى أن "نتنياهو يدرك أنه على الرغم من الدعم الشعبي المتزايد لصفقة الرهائن التي قد تتضمن تنازلات صعبة، فإن مثل هذه الصفقة من شأنها أن تؤدي إلى تفكيك حكومته، لأن شركائه اليمينيين المتطرفين من المرجح أن ينسحبوا بسببها".
ولفت هارئيل في هذا السياق إلى أن "حكومة الحرب منقسمة حول هذه القضية. فمن جهة، يوجد نتنياهو وغالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذين يعارضون صفقة تشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد وإطلاق سراح جماعي لآلاف السجناء الفلسطينيين".
وقال: "ومن جهة أخرى، يوجد وزيرا حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس وغادي آيزنكوت، ومراقب شاس آري درعي. ويبدو أنهم يؤيدون مثل هذه الصفقة، حتى على حساب إنهاء القتال".
وأضاف هارئيل: "هذا ما يعني إلى حد كبير الاعتراف بفوز حماس في هذه الجولة، بسبب إخفاقات استراتيجية ودفاعية ذات أبعاد هائلة".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الأربعاء، 24 ألفا و448 شهيدا و61 ألفا و504 مصابين، وتسببت بنزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع.
المصدر: قدس برس